بقلم : عزيز الحافظ
دأبت منذ سنوات  سطوع الانترنيت الخالد،أن أتابع مواقع الصحف السعودية الشقيقة  الشهيرة طبعا عبر ما منشور لأنه مهم لنا الإطلاع  معرفيا عن كثب وعن قرب لثقافتها و الربط في ما يحدث أحيانا في مسار الحدث السياسي العربي والإسلامي وبين ما نجده في الحالات النشرية الصحفية الواقعية خبريا مهنيا على الأقل بعيدا عن التفسيرات الحكومية التي ترتدي دائما آزياءا غامضة دبلوماسيا وتحليلاتيا بعيدة تقريبا عن الضفاف العقلية.كنت أتألم عندما عرفت تواجد العشرات أو المئات لا اعلم ؟من إخواننا السعوديين في العراق  ليس للسياحة..أثناء محنة سنوات الإحتلال وقتل الكثير منهم نفسه تفجيرا  قاتلا معه أبرياء عراقيين وتم القبض على كثير منهم ممن لم يجد فرصة الولجوج لِجَنّةٍ رَسَم َملامحها بوهمه الشخصي؟ ثم صار التفاوض بين العراق والمملكة حول إطلاق سراح هذه القنابل التي لم تنفجر لتقتل العراقيين لإسباب إنسانية! الخبر إن الصحافة الشقيقة نشرت خبرا آخرا حول قتل سعودي ثان في سوريا! التراجيديا هو نشر صور عائلة القتيل الذي وَجَدَ سوريا مَنْفَذا حدوديا لِجِنّة الخلد دون أن يهبه أحدا فتوى ما تكون مفتاحا لدخولها مجانا! المعلومات المتاحة صحفيا: القتيل السعودي محمد فالح الصميلي السبيعي من محافظة رماح منطقة إمارة الرياض// قتل في حلب// غادر المملكة دون علم أهله!! أتصل بزوجته لاحقا لا اعلم أي منهن لأنه متزوج ثلاثة!!أ ابلغها بعمله في فريق إغاثة للشعب السوري الشقيق على الحدود التركية - السورية رغم إنه لايعرف أبجديات الهلال الأحمر ولا الصليب في الإسعافات الاوليه كونه مؤذن جامع لا غير!!وكان يعمل في مغسلة الموتى!! عرف أهله وفاته من مواقع الفيسبووك وهذه أحدث صرخات المعرفة الموتية وأسرعها!// عمره 27 عاما متزوج 3 نساء  الأولى مطلقة له منها ولد 6 سنوات والثانية  على عهدته  منها 3 بنات والثالثة حامل!// قال أخوه إنه لم يعلن عن خططه للذهاب للاماكن المضطربة فهل سافر عن طريق منطاد  او نفق أو عبر ضربة منجنيق حديثة التطوير؟دون اصطحاب جواز سفره لتركيا؟مع مصرف جيب دولارات وبطاقة السفر ومصاريف الغذاء لعدة أيام قبل معانقة الحور العين؟ بالمقابل أعجبني موقف لمقاتل سعودي سابق في أفغانستان إسمه  الشيخ سراج الزهراني وهو ليس بمفتٍ طبعا حذّر الشباب السعودي من الإنسياق خلف الدعوات الرامية لدفعهم للسفر لسوريا لما يجلبه من مشاكل إجتماعية وقال  من منطلق شرعي عليهم معرفة لا يجوز الذهاب لسوريا دون إذن ولي الأمر. الغريب سكوت المراجع الدينية السعودية المعتبرة عن التصريح او التلميح بالموضوع فقد حذّر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء سماحة الشيخ الفاضل عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ من [ التَسَخْط! والتَضّجْر! حال نزول المصيبة داعيا المصابين إلى الصبر وإحتساب الأجر عند الله!] وهذه وصيتي لعائلة الشاب السائح الباحث عن جنة َمنْفَذَها سوريا،!