بقلم: ليديا يؤانس
لستُ أدري هل نَحنُ في القرن ال 21 ولا في العصور البِدائية
هل نَحنُ نعيش في عالم الحيوان أو في عالم الإنسان؟
عِندما تَسَاءلتُ تأكدتُ أننا في القرن ال 21 حيثُ أن الإنسان قد تَطَور فِكرياً وعلمياً وإرتقى في كُلْ المجالات وأيضاً إرتقى في سلوكياتهِ وعلاقاتهِ بالآخرين. فبدلاً مِنْ إمتِطاءْ الدواب والسَيرُ حافياً أصبَحَ يَعبُر القارات والأجرام السماوية راكِباً الطائرات والسُفن الفضائية ويُشاهد الفضائيات ويتراسل عَبرَ المواقِعْ الإلكترونية.
تُعجبتُ وسَألتُ نفسي هل في ظل هذا التَقدُم التكنولوجى والإنساني يتَغيرْ التركيب الفِسيولوجى للإنسان ويُصبح حيواناً شَهوانياًً شَرِساً يَفتُكْ بأخيهِ الإنسان؟
تَفَحصتُ الحيوانات لَعلي أجد هذة التركيبة عِندها فإستراحت أساريري عندما تأكدتُ أن بعض الحيوانات بِطبيعتها مُفترسة ولكنها تفترس لسد حاجة أجسادها للتغلب على الجوع أى إشباع غريزة الأكل. ولكننا لم نَسمع أو نَرى حيوان قام بإغتصاب حيوان آخر جنسياً حتى ولو كان هوّ الأقوى والآخر أضعف.
في أيامنا هذة كثيراً ما تُطالعنا الأخبار بِعباراتِ كُنا نسمع عنها نادِراً وحينما نسمعها نَفغُرْ أفواهنا إندهاشاً وذُُعراً مما نَسمع. أصبحَ مألوفاً لدينا أن نسمع كلمات وعبارات تَحمَرْ لها الوجوه خجلاً وتقشعر مِنها الأجساد بسبب قسوتها. بَدأنا نَسمع عِبارات مثل تَحَرُش جِنسي و تَحَرُش جنسي جماعى وهَتكْ عِرض وإغتصاب وكَأن هذة الكلمات أصبحت جُزءاً من قاموسنا اليومى.
التَحَرُشْ الجِنسي "Sexual Harassment" يبدأ بِمُضايقةِ الضَحية بالألفاظ والكلمات التى تؤذى المشاعر وَتَخدُش الحياء وقد تتطور إلى تَحَرُشْ جَسدى بالإعتداء والتعرض بصورةِ أو أُخرى لجسدِ الضحية وقد يتطور التَحَرُشْ إلى تَحَرُشْ جَمَاعى كما حدث بمصرِ في الآونةِ الأخيرةِ وحدث أيضاً ببعض البُلدان المُتخلفة بأن يشترك أكثر من مُجرم بالإلتفافِ حول الضحية ويتبارون فيما بَينهُم مَنْ سَيكون الأكثر تمُيزاً في إفتراس الضحية. وقد يصل التحرش إلى ذروتهِ بإغتصابِ الضحية وقد يتم ذلك أيضاً بشكل فردى أو جماعى وقد يكون على مَرأى ومَسمعْ مِنْ الناس.
الإغتصاب أو هَتك العرض يعنى أخذ شيثاً بالقوة والقهر والظُلم وبدون إذن. طبقاً لإحصائيات موسوعة ويكبيديا العالمية " Wikipedia" وجد أن عدد قضايا التحرُش الجنسي والإغتصاب في مصر كان حوالى 52 ألف قضية في سنة 2006 أى بِمُعدل 140 قضية إغتصاب في اليوم الواحد. أتساءل ياترى ماعدد القضايا في سنة 2013؟ على ما أعتقد أن العدد تضاعف بالمئات وخصوصاً مُنذُ إندلاع ثورة 25 يناير سنة 2011.
التَحَرُشْ الجنسي والإغتصاب يعتمد أساساً على إستخدام القوة وترهيب الضحية. في معظم الأحوال تكون الضحايا نساء وقد تمتد هذة الجريمة لتشمل أيضاً الأطفال والرجال.
الإغتصاب يتم في الغالب بالنسبة للمرأة نظراً لطبيعتها الجسمانية الضعيفة وأيضاً لجمالها ولذلك قديماً كان الإغتصاب يتم في حالتين: أولاً مع الأسيرات أثناء الحروب وذلك كنوع من الإذلال والإهانة والإنتقام من الخصم. وثانياً لكى يُجبِروا المرأة التى اُغتصبت على أن تعمل في مجال البغاء.
الإغتصاب يقوم على ثلاثة عناصر أساسية:
1- إتصال جِنسي (جماع)
2- إستخدام القوة
3- سلب إرادة الضحية
وبناءاً على ذلك توجد ثلاثة إهانات مُتزامنة ومرتبطة بهذه العناصر الثلاثة وهم الجسد وإضعافه وضد إرادته.
إذن الإغتصاب يعنى إنتهاك لحق الإنسان وبالنسبة للمرأة هو إنتهاك لحقِها الإنساني وكيانها وسط المُجتمع ونقاوتها. الإغتصاب إنتهاك لإرادة المرأة وليس إنتهاكاً لأنوثتها. من المؤكد ان جريمة الإغتصاب مازالت أكثر شيوعاً وقسوةً من أشكال التَحَرُشْ الأُخرى. هَتك العِرضْ أو الإغتصاب يفترض ان الطرف الأقوى دائماً يُمكنهُ الإعتداء وإهانة الطرف الأضعف.
في الكتاب المقدس وفي العهد القديم أى من قرون عديدة مضت توجد بعض حالات الإغتصاب ولكن عددها لا يتجاوز عدد أصابع اليدين. سنعرض حالتين فقط على سبيل المِثال وليس الحصر:
1- إغتصاب دينة إبنة يعقوب (تكوين 34)
2- إغتصاب أمنون لأخته ثامار (2 صموئيل 13)
ولكن إسمحوا لي أن أعطي الفُرصة لهاتينِ الفتاتينِ بأن يرويا لنا قِصتهُما:
أولاً: قصة دينة إبنة يعقوب
أنا إسمي دينة يعقوب إسحق إبراهيم أى حفيدة أبوكُمْ إبراهيم أبو الآباء. إسمحوا لي أن أقُص عليكُم قِصتي المؤلمة التى دَمَرتْ حياتي بالكامل وأدتْ إلى مذابح دموية وضحايا كثيرين وخراب مدينة بالكامل لتكون عِبرة لكُمْ. وقت الحادث أنا كُنت فتاة صغيرة جميلة لم أتجاوز السادسة عشر من عُمرى. وكان لأبي 4 زوجات إثنين مِنهُن أُمي ليئة وخالتي راحيل. وبالرغم من أنهما أُختان إلا أن خالتي راحيل كانت جميلة جداً ومحبوبة جداً من أبي وأيضاً كان يُفضلها عن أمي. الأُختان كانتَا يتصارعان على حُب رَجُلُ واحد ويغاران من بعضِهما. كُنت أنا البنت الوحيدة على إحدى عشر ولداً. كُنا نعيش كُلِنا فى بيت واحد كبير مصنوع من الخيام. لم أر في حياتي سوى الخيام التى نسكُنها والبهائم التى نُربيها والقرية التى نَسكُن بها. ليس عِندنا أى وسائل إتصال أو ترفيه كما عِندكُم الآن. في يوم من الأيام قرر أبى أن ننتقل من القريةِ إلى المدينةِ فأشترى قطعة أرض فى شكيم لِنَسكُنها.
طبعاً كفتاة صغيرة مُراهقة إنبهرتُ بالمدينة الجديدة التى هاجرنا إليها كما أنتُم أيضاً حينما تُهاجِرون مثلاً مِن دول العالم الثالث إلى إحدى الدول المُتقدمة. الذى لفت نظري بالأكثر طريقة معيشة الناس وملابِِسهُم. وفي يومٍ سَمِعتُ
أن هُناك إحتفال بالمدينةِ فَقررتُ أن أذهب لكى أرى كيف يعيش العالم وكيف يلبِسون وكيف يأكُلون وكيف يتعاملون مع بعضهم. وهذا ما يحدث عندكُم أيضاً فالشباب والشابات يحاولون الإندماج في العالمِ حولَهُم حتى وإن كان لا يتفق مع عاداتِهم وتقاليدهم وثقافتهم.
للأسف أنا تسللتُ من المنزل بدون أن يراني أحد من العائلة ومن غير إذن أبي أو أمي. الوضع الطبيعى في أيامي أن البنت لا تَخرُج بِمُفردها بل يجب أن يصطحِبها أحد أفراد العائلة أو أحد الخدم. ولكن أنا لم أفُكر في كل هذة الأمور بل تَصَرفتُ بسذاجةِ وبساطةِ. أيضاً كان لدي الكثير من الدوافع والأفكار التى جعلتني أخرُج للعالم:
• الَشعُور بالعزلة والوحدة وخصوصاً أنني البنت الوحيدة بالعائلة ولذلك كُنت مُتلهفة على أن يكون لي صُحبة مع الفتيات أى صديقات.
• كان عندي حُبْ إستطلاع فأُردتُ أن أعرِفْ هل نِساء المُدن يختلِفن عن نِساء القُرى وكيف يعيشن.
• كنت أُريد أن أراُهُمْ وهُمْ يرونني أيضاً لكى يكون هُناك فرصة لشخص ما أن يتقدم ويتزوجني.
• كُنتُ خائفه أن أكون غير مرغوبة أو غير محبوبة مِثلما حدثَ مع أُمي وعلى ذلك كُنتُ أهتمُ بشكلي وجمالي كُنت أريد أن أطمِئن أنني مرغوبة مثل خالتي راحيل.
المُهم خَرجتُ بدون حماية وفجأة رآني شاب يبدو أنه من عائلةِ لها مركزها الإجتماعى في البلدة وأعتقد إنهُ أعُجب بي. الشاب كان إسمه شكيم وجد أنني جميلة وأخذني بالقوة وأغتصبني وأذلني. فعَلَ الخطية التى دنستني ولوثتني وأفقدتني بتوليتي.
بَكيتْ بُكاءاً مُراُ. خَرجتُ استمتع بالعالم وأعيش مِثل العالم ولكن العالم كالبحر أمواجه غداره جرفتني إلى الهاوية وفي لحظة ضاع كُل شئ. أصبحتُ إنسانة مُحطمة نفسياً وجسدياً.
لقد توقفت حياتي عند ذلك اليوم المشؤومْ. عقارب ساعة حياتي توقفت عند ذلك الحدث فليس هُناك مُستقبل. ليس هُناك من يتقدم للزواج مني ؛ لا حبيب ولا زوج ولا أولاد ؛ أصبحتْ حياتي تعيسة ؛ أجترُ أحزاني كُل يوم ؛ السعادة والفرح والمرح فارقوا قاموس حياتي.
بالتأكيد أنا كان لي دور فى هذه المأساه بإستهتاري وإندفاعي للإندماج في العالم ومحاكاة الغير ولكن عائلتي أيضاً كان لها دور فيما حدث. لم يُعطُوني الإهتمام والحُب كفردٍ من العائلةِ فالإهتمام كُله كان للذكور وأنا وحيدة في وسطهم لم أجد الصُحبة مِن أى مِنهُم. كل واحد لهُ إهتماماتهُ ومتطلباتهُ وتطلعاتهُ. أبي كُل إهتماماتهُ بزوجتهِ التى يُحبها وأولادهُ والبهائم التى يُربيها ويُكثرها. أُمي كل همها أن تتنافس مع أُختها. من التى ستكون لها الأكثرية من الأولاد ومن التى ستستحوذ على محبة الزوج. أنا كُنت آخر شئ يفكرون فيه!
شعر شكيم بفداحةِ جُرمِهِ فجاء مع أبيهِ إلى أبي وأخوتي ليُصلح ماأفسدهُ بالزواجِ مني. تظاهر إخوتي بقبول الحلول المُقدمة مِنهُمْ ولكِنَهُمْ بمكرٍ دَبروا لمذبحةِ وحشية راح ضحيتها كل عائلة شكيم بالاضافة إلى رجال عُزلْ لم يقترفوا إثماً. إخوتي أيضاً دخلوا المدينة ودمروها وسرقوها ونهبوها وقتلوا الأبرياء وشردوا الأطفال وسبوا النساء.
بدون شك قسوة وإساءة شكيم لي كانت فى منتهى الشر وخصوصاً في عينى الرب والمجتمع. ولكن خطية إخوتي كانت أكثر بشاعة ومهانة لنا كشعب الله.
ثانياً: قصة ثامار إبنة داود النبى
بالتأكيد الكثير مِنكُمْ قد سَمع أو قرأ قصة مُرنِمْ إسرائيل الحُلو داود النبى الذى كان في يوم ما ملك إسرائيل. أنا ثامار إبنتة وكان لي أخوة البعض أشقاء والبعض غير أشقاء من أبى داود. أمنون أخى واحِداً من أبناء داود وهو الأول في خط النسب الذى كان مُستحقاً لعرش إسرائيل. أبشالوم أخي شقيقي أما أمنون فهو أخ غير شقيق. أمنون أحبنى حُباً جنونياً وأصبح مُتيماً بي ؛ رُبما أمنون أحب جمالي وجسدي ؛ رُبما أحب شخصيتي واعتبرني الوحيدة التى تَقدِرْ أن تُشبِعْ رغباتة. أنا كنت عذراء وممكن أن أتزوج ولكن ليس أخي لأنهُ ممنوع أن يتزوج الأخ من أُختهِ. أمنون كان يُعاني من مُشكلة الشهوة الجنسية. يوناداب كان صديقاً حميماً لأمنون وفي نفس الوقت ابن عمه لما رأى ان الشهوة حطمت أمنون وصار يضعُف يوماً بعد يوم قَدَمَ لهُ مشورة شريرة لإغتصابي. قال له إضطجع على سريرك وتمارض وإذا جاء أبوك ليراك فَقُلْ لهُ: دَعْ ثامار أُختي فتأتى وتُطعمني خبزاً وتعمل أمامي الطعام لأرى فآكل من يدها.
أبي قال لي إذهبي إلى بيت أخيكِ وأعملي كعكة لهُ ليأكُل. ذَهبتُ وعملتُ لهُ الطعام امامه فأبى أن يأكل وطَلَبَ من كُل الخدم ان يخرُجوا من المكان. هَجَمَ علي ليغتصبني. حاولت الإفلات من يديهِ وقلت لهُ لا ياأخي لا تُذلنَي. لا تعمل هذة القباحة فتكون واحداً من السُفهاء لأنني أُختك وأنت إبن ملك اسرائيل. ولكي أفلِتْ مِنهُ قُلت له كَلِمْ الملك ليُزوجك إياي. لم يستمع أمنون لصوتي لأن الشهوة أفسدت تفكيره ونزعت مِنهُ إنسانيته.
أمنون تَغَلَبَ علي وأغتصبني عِنوة وقهرني. وبعدما إضطجعَ معي تحولت شهوته إلى بُغضةٍ شديدةٍ أكثر من مَحبتهِ لي. لم يُردْ أن يتزوجني بل أذلنى وركلني وطلب من الخادم ان يطرُدني خارجاًً وكأنني عاهرة.
ذهبت إلي بيت أخي أبشالوم وعرف ما حدث لي ولكن فيما بعد إنتقم من أمنون بأن قتلهُ. هكذا ولَدّتْ الشهوة عنفاً في حياة أمنون فاغتصب أُختهِ وجريمة الاغتصاب ولَدّتْ كراهية وإنتقام فقتل أبشالوم أخيه أمنون.
العالم كله يُعانى من جرائم الجنس التى تُحرمها مُعظم الديانات وخاصة الديانات السماوية وتشجُبها بشكل قاطع القوانين الدولية ومُنظمات حقوق الإنسان. البُلدان المُتقدمة وإن كانوا أقل تديُناً إلا أن نِسبة هذه الجرائم عِندهُم أقل بكثيرٍ من دول العالم الثالث ودول الشرق الأوسط. ليست هُناك ديانة أو عقيدة تُقرْ بقانونية الإغتصاب بإستثناء بعض العقائد ومنهُا عقيدة عبدة الشيطان "Satanism" اللذين يُمارسون شعائرهم لإرضاء الشيطان. ومن ضمن هذة الشعائر تشويه الحيوانات. إنجاب وتربية الأطفال الصغار من أجل قتلهم أثناء ممارسة شعائرهُمْ وفي بعض الأحيان يقومون بسرقةِ الأطفال لأجل نفس الغرض. أيضاً يقومون بإغتصابِ الِنساء وأحياناً يُجبِروهن على مُمارسة البغاءْ بالقوة.
ما يحدث الآن في مصر ودول الشرق الأوسط وخصوصاً بعد إندلاع الثورات الأخيرة يُعطى دلائل أُخرى لإستخدام جرائم الجنس.
طالعتنا الاخبار المصرية مُنذ فترة قصيرة عن شخص قام بإغتصاب أكثر من 40 طفلاً في منطقة عامرة بالحركة والسكان. هل هذا جوع جِنسي ولا الناس نتيجة الثورات والحروب أصبحوا مرضى وعندهم شذوذ جنسي.
القبض على رجال أثناء المُظاهرات وإهانتهُم وضربِهم وتكبيلهم وتعذيبهم وهَتكْ أعراضِهم على مَرأى ومَسمع من الناس. هل هذا جوع جِنسي ولا وسيلة لسد أفواه الناس عن المُطالبة بحقوقهم أى تَخويف وترهيب الناس.
القبض على الرجال والنساء وخاصة الصحفيين والمُفكرين والنُشطاء وإذلالهم أمام الناس والكاميرات وإغتصاب الكثيرين مِنهُم سواء رجال أو نساء. هل هذا جوع جِنسي ولا وسيلة لتقييد الفِكر وإرهاب الحُريات لِصالح فِكر آخر مريض يُريد أن يفرض ايدولوجياته بالقوةِ الهمجية لتحقيق أغراض سياسية ليست دينية ولا إنسانية.
إغتصاب النساء في السجون وأقسام الشرطه والقيام بعمل كشف عذرية على الفتيات. هل هذا جوع جِنسي ولا الهدف منه إذلال المرأة وتقويض حركتها حتى لا يكون لها دور أو رأى أو كيان فى المجتمع الذى هي جزء اساسى منه لان نسبة عدد النساء فى بعض المُجتمعات قد تفوق نسبة عدد الرجال وبالتالى فهي عامل مُؤثر وأساسى في توجيه الأحداث.
على ما أعتقد أن مايحدُث الآن على الساحة من تَحَرُشْ جِنسي و تَحَرُشْ جِنسي جَمَاعى وهَتكْ عِرضْ وإغتصاب للمسيحي والمُسلم ؛ للسافرة والمُحجبة ؛ للنساء والرجال ؛ للكبار والأطفال ما هو إلا سياسة مدروسة ومُبرمَجة من جانب الأخوان والمتأسلمين لكى يُسيطروا على البلاد ويحكُمُوها بالحديدِ والنار.