الأقباط متحدون - عدوان الخماسي المستغبي علي الشرق الأوسط
أخر تحديث ١٣:٣٦ | الخميس ٧ مارس ٢٠١٣ | ٢٨ أمشير ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٥٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

عدوان الخماسي المستغبي علي الشرق الأوسط


بقلم : شريف منصور 
 
لا أظن أن أمريكا و انجلترا و فرنسا و كندا و إسرائيل لديهم ادني فكرة عن مدي المصيبة التي أوقعوا الشرق الأوسط و أنفسهم فيها.  
بعد محنتهم المؤلمة في أفغانستان كنت أظن أنهم تعلموا الدرس. ولكن من الواضح أنهم ازدادوا غباء او بالأصح استغباء .
 
الهزة الدموية الأخيرة بواسطة أيادي الديموقراطية الناعمة و التي تعلم الخماسي المستغبي  أن لا يزجوا  بجيوشها في معارك علي الأرض مع عدو لا يملك ادني مستويات الذكاء الإنساني ، حتى يحسبوا ردود أفعالهم كبشر . 
 
جعلت الخماسي المستغبي يصب حمم الصواريخ من السماء ضد جيوش تلك الأنظمة وقاموا بتسليح غوغاء الإسلام السياسي للمرة الثانية ولم يتعلموا من درس تسليح القاعدة ضد روسيا. سلحوهم و دربوهم و أعطوهم غطاء جوي و سياسي و بحري و مادي للقضاء علي الأنظمة العربية في بلدان الصقيع العقلي و الفكري.
 
غلطتهم ألكبري وهي غلطة تعلم منها أجدادهم أن مصر مقبرة الغزاة.    الغلطة العظمي أنهم لمسوا مصر.  
 
 لم يعرفوا أنهم بكسرهم بوتقة تلك الأنظمة و التي تحمل بقليها جراثيم قاتلة لم  يعرفوا لن يستطيعوا أن يتخلصوا منها. 
 
البوتقة التي كانت تهيمن و تسيطر علي تلك الجراثيم. مشكلتهم معها أنها لم تكن نظيفة الشكل من الخارج. الخماسي المستغبي كان يظن أن قذارة البوتقة عيب في وجههم لأنها تشوه ديكور ديمقراطيتهم.
 
حكم مبارك و بن علي و ألقذافي علي الرغم من قذارته لكنهم كانوا يحمون العالم من فيروس الإسلام السياسي. و ألان نظام بشار الأسد هو البوتقة الأخيرة في المنطقة التي تحد إلي حد ما انتشار هذا الوباء فنراهم يتراجعون عن إسقاطه لان وجودة ألان يضمن حد انتشار الوباء و أن كانت البوتقة شرخت شرخ لا يصلح فيه أي نوع من الإصلاح.  و خرجت منه فيروسات الإسلام السياسي و اتحدت مع مثيلتها القادمة من كل بقاع الأرض التي أفرخها لهم بغباء دول الخماسي في أفغانستان. 
كيف يتحالف الخماسي الديموقراطي مع الإسلام السياسي ولماذا ولمصلحة من ؟ 
أن قيل انه لمصلحة إسرائيل فهنا أقول لصاحب هذه النظرية أنها اكبر غلطة ستدفع إسرائيل ثمنها ومعها العالم كله أن لم يكن عاجلا فسيكون أجلا. ولكن أؤكد لكم أن إسرائيل ستدفع أمنها ووجودها ثمن هذه الغلطة ومن بعدها العالم دون أدني خيار. 
و أن قيل لأنهم يريدون تلك الأنظمة أن تصبح أنظمة ديموقراطية فأقول لهم ماذا فعلت الديموقراطية علي الطريقة الغربية لهذه الشعوب غير الجوع و الانفلات الأمني و انهيار الاقتصاد في تلك المنطقة ؟ 
مصر علي حافة الإفلاس وحافة هاوية حرب أهلية ستبدأ بثورة الجياع قريبا جدا. فأن كان ما فعلته تلك الدول في مصلحة الشعوب فهذا يعتبر اكبر كذبة في تاريخ الخماسي الغبي.  
 
تسألون عن الحل ؟ لو كنت اعرف ما كنت بدأت. 
ولكن هذه المقالة هي للتاريخ أحمل فيها أمريكا و انجلترا و فرنسا و إسرائيل ومعهم كندا للأسف مسؤولية تدمير العالم بصورته التي كنا نعرفه قبل وهم الربيع العربي.  
سمعت قول بالأمس في احد البرامج الكندية السياسية قال فيها الضيف " أمريكا كالفيل... أن نمت في حضنه لابد أن تترك له مساحة يتقلب فيها وألا دهسك . فأعتقد أن الرباعي النائم في حضن الفيل دون أي خيار يتقلبون معه حتى لا يفعصهم . 
قالها المرحوم الرئيس محمد أنور السادات المذبوح علي طريقة الإسلام السياسي  . أن أوراق اللعبة في الشرق الأوسط في يد ألإدارة الأمريكية. وهاهي مرة أخري يثبت لنا جميعا بمرور أكثر من 35 عام علي قول السادات، أن أمريكا تفرغت للشرق الأوسط و ستقضي عليه بالكامل.
ولن تفلت دول الخليج من هذا الدهس عاجلا أم اجلا .  أن إدارة شؤون دولة مثل مصر ليست باللعبة التي يستطيع أن يلعبها خريجي السجون. ولان الإسلام السياسي يكمل الضلع الثالث في مثلث الاستغباء ولكنهم لا يملكون  حنكة جمال عبد الناصر أو دهاء السادات أو برود أعصاب مبارك سيتقلب الفيل الأمريكي ويدهس رؤوس  الإسلام السياسي و وبدأت  شعوب المنطقة في دفع ثمن  غباء الإسلاميين.     
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع