الأقباط متحدون - متى يتغدى الأخوان بالسيسي؟!
أخر تحديث ١٤:٤٦ | الاربعاء ٦ مارس ٢٠١٣ | ٢٧ أمشير ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٥٧ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

متى يتغدى الأخوان بالسيسي؟!

الأخوان
الأخوان

مدحت قلادة

جريمة وقت الإفطار راح ضحيتها 16 شهيداً من خيرة جنود مصر الشرفاء، جريمة مُحْكَمة مدروسة تمت بعد دقائق من ضرب مدفع الإفطار، جريمة ارتكبها خونة وأعداء لله والوطن وللإنسانية، جريمة هزت جسد المجتمع المصري المتبلد من حوادث القتل والإغتيال منذ تربع وتملك الأخوان  مقاليد حكم مصر برعاية أمريكية وقطرية وإسرائيلية.

من المخطط لهذه الجريمة؟ سؤال هام راود العديد من المحللين السياسيين والعسكريين وللآن لم تظهر نتائج للرد على هذا السؤال ولكن الواقع يؤكد أن المخطط الرئيس لهذه الجريمة هو المستفيد الأول منها.

وبدون عناء في التفكير المستفيد الرئيسي هو مكتب الإرشاد ومندوبهم في قصر الإتحادية الذي اتخذ هذه الجريمة ذريعة لإقالة طنطاوي وعنان... في مشهد مهين مذل رغم قلادة النيل المعدنية وسط كلمات التشفي ضدهم من شعب مصر لأنهم باعوا مصر للجماعات الأخوانية.

وتقلد رئيس المخابرات الحربية السيسي قيادة الجيش المصري وسار السيسي بحذر وسط أكوام من الشوك ومنظر الذئب الطائر لم يفارق عينيه ولم نسمع عن صدام بين القيادتين... ولكن وسط هذا الحذر تحولت الهمهات إلى أصوات وصرخات...

بدأت الهمهمات عندما طلب السيسي من القوى الوطنية وجبهة الإنقاذ اللقاء لحوار وطني برعاية المؤسسة العسكرية وهنا بدأ الصدام عندما أرسل مكتب الإرشاد لمندوبهم في الإتحادية بضرورة إلغاء هذا اللقاء ولوم الأخوان للمؤسسة العسكرية لدخولها معترك السياسة مرة أخرى... مما أدى إلى تراجع المؤسسة العسكرية بإلغاء الإجتماع في رضوخ حذر لمندوب مكتب الإرشاد.

أدركت المؤسسة العسكرية أن غدر الأخوان قادم ولكنها مسألة توقيت فقط خاصة بعدما طلب الشاطر من مرسي إقالة وزير الداخلية والحربية فتمت إقالة وزير الداخلية أحمد جمال الدين ولم تستطع إقالة وزير الحربية... ومنذ أسبوعين أطلق مكتب الإرشاد بالون اختبار للشارع والمؤسسة العسكرية في تصريح بأن التغيير القادم سوف يتم إقالة وزير الدفاع ورئيس الأركان.. فكان رد المؤسسة العسكرية برفض هذه التصريحات وأن المؤسسة العسكرية خط أحمر... لم يتوان الأخوان فسعى عدداً من نواب الأخوان في محاولتهم تلطيخ سمعة الجيش المصري وسلكوا مثل ... "اللي فيها تجيبه فيك" متهمين القوات المسلحة بتدبير جريمة رفح واستشهاد الـ 16 جندي... ولكن هنا ثارت القوات المسلحة وطلبت رد اعتبار واعتذار رسمي... وتستمر حرب المناورات وسط صعود شعبية المؤسسة العسكرية وهبوط وكراهية الشعب للأخوان المسلمين ووسط طلب العديد من القوى الوطنية والشعبية بعودة الجيش للإمساك بزمام الأمور في مصر خاصة بعد ظهور ميلشيات الأخوان الذين تمكنوا بواسطة أجهزتهم المخابراتية من تصفية خيرة نشطاء مصر والقبض على حمساويين قادمين لنصرة عشيرتهم... وطلب جموع مدن القناة الثلاثة توكيل لقائد المؤسسة العسكرية بإدارة شؤون بلادهم...

صعود نجم المؤسسة العسكرية بوقوفها بجانب أهالي مدن القناة وطلب جبهة الإنقاذ العودة للإمساك بزمام مصر أثار خوف مندوب مكتب الإرشاد مما حذاهم لمحاولة الوقيعة بين الشرطة والجيش في بورسعيد والمدن الملتهبة ربما منها يجد مكتب الإرشاد ثغرة للإطاحة بالسيسي وأخونة المؤسسة العسكرية...

يعمل مكتب الإرشاد جاهداً للإطاحة بالمؤسسة العسكرية وإسقاط الجيش المصري وتحطيم مصر نهائياً لأنهم الرابحون من القضاء على مصر وأقوى مؤسساتها لأن حينها ستسقط  مصر نهائياً سوف تباع مصر لمن يدفع.. وأمير قطر جاهز بالأموال لشراء مصر ومؤسساتها ومن عليها.... بتعضيد المحلل مفتي قطر الأخواني.

ولمصلحة من؟ هدم المؤسسة العسكرية والقضاء على قوة عسكرية مهيبة رادعة في المنطقة... أخيراً لن يهدأ مكتب الإرشاد إلا باقتناص المؤسسة العسكرية ليتم سيناريو طنطاوي وعنان.. بالطبع بدون قلادات.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter