خاص المتحدون
يتابع المواطنون المصريون بالخارج أحوال الوطن الأم وما آلت إليه الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ما كان يجب أن تصل إلي ما وصلت إليه ، خاصة بعد ثورة عظيمة قام بها شعب عريق وللدرجة التي أصبحت نموذجا فريدا بين الثورات ، وكان من الممكن أن يجني ثمارها جموع الشعب المصري بدون استثناء لولا إلا أن فصيل مرور قفز عليها محاولا الانفراد والاستحواذ علي السلطة والعمل لصالح جماعته ، مستهدفا آخذ الوطن بأكمله لأجندته الخاصة المرتبطة بجماعته وعلاقاتها بما يسمي بــ " التنظيم الدولي للإخوان " وسعي في سبيل ذلك من تفصيل دستور خاص متمشي مع أغراض الجماعة الضيق دون أن يتسع لدولة في حجم مصر ، ويسعي ذات الفصيل مع بعض التابعين له لاستكمال الشكل الديموقراطي المزيف بإجراء انتخابات برلمانية ، لا يمكن أن تمر بسلام في ظل الأوضاع الملتهبة بالمحافظات ، وغياب الأمن. .
هذا وتأتى وتأتي دعوة جبهة الإنقاذ لمقاطعة الانتخابات ، كطوق نجاة أخير لإنقاذ ما تبقي من تماسك في الوطن بعد حالة التردي السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي أصاب مصر من جراء محاولة جماعة الإخوان، وبعض الجماعات التابعة لها السيطرة علي مفاصل الدولة المصرية وتحويلها إلي دولة دينية ،
وهو أمر تجاوزه العصر وأصبح غير مقبول من غالبية المصريين بالداخل والخارج
ويدعوا الموقعون علي هذا البيان المصريين بالخارج لمقاطعة الانتخابات البرلمانية المزمع إجرائها بسبب الظروف السياسية والأمنية الغير مواتية ، وحرصا علي التماسك المتبقي في وطن ، تحاول قوي ظلامية من خلال دعواها المحمومة للإسراع بانتخابات برلمانية تحت شعارات ( استكمال مؤسسات الدولة ) لتتمكن من فرض أمر واقع ، وتستكمل به شكل مزيف للديمقراطية.