الأقباط متحدون - دورك انتهى
أخر تحديث ٠٤:٢٧ | الثلاثاء ٥ مارس ٢٠١٣ | ٢٦ أمشير ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٥٦ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

دورك انتهى

مينا ملاك عازر

انطلاقاً من أن الدكتور مرسي خلع اللواء أحمد جمال الدين من وزارة الداخلية واتى باللواء محمد إبراهيم الثاني كوزير لوزارة الداخلية لأن المراحل تتغير، ومع تغيير المراحل تتغير الرجال، ومع تغير الرجال تتغير طرق التعامل مع الثوار، أقول لحضرتك انطلاقاً من هذه الفكرة التي أطلقها مرسي كسبب لتغيير وزير الداخلية أستطيع أن أتفهم لماذا انتهى دور الدكتور ياسر علي كمتحدث رسمي ومكذب رسمي أو نافي رسمي للرئاسة وساتر لعوراتها، والإتيان باثنين آخرين يقومان بدوره.

فحضرتك، تستطيع أن تفهم عمق دور دكتور ياسر، إن عرفت أنه دكتور أمراض جلدية رافق مرسي في حملته منذ أن كان إستبناً وحتى صار مرشحاً  إلى أن وصل لكرسي الرئاسة، وحتى رستأه عليه، ومرر له الإعلان الدستوري المكبل والمخرب  للسلطة القضائية، والدستور فاقد الشرعية، ومشى له الأمور، واطمأن عليه، وحضرتك ستسألني ما هي علاقة وظيفة وخبرات الدكتور ياسر علي العلمية من أنه دكتور أمراض جلدية بما قلته، سأقول لك، أنه كان يقوم بعمله كدكتور أمراض جلدية طيلة هذه الفترة بشكل خفي، إذ كان يقوم بتتخين جلد الدكتور مرسي حتى يجعله قادر على أن يمشي على الشوك ويخر دم ولا يتأثر، وبذلك تكون انتهت مرحلة الدكتور ياسر علي كطبيب مباشر لحالة الدكتور مرسي ومشرف على كورس العلاج الذي كتبه له، واطمأن عليه، وصار عليه أن يتغير مع تغيير المرحلة، إذ اصبح لزاماً على الرئاسة الاستعانة بآخرين ليقوموا بالوظيفة المعلنة للدكتور ياسر علي، إذ أن دوره الخفي انتهى.

ومن المشي على الأشواك لخر الدم بالجلد التخين أي من عبد الحليم حافظ إلى مرسي العياط تعيش مصر أسوء حالاتها الجلدية فهي كانت تعاني من حساسية مفرطة بسبب الأغاني الرومانسية والآن صارت تعاني من تبلد في المشاعر وجمودية قلب بسبب تخن الجلد، وهو الأمر الذي يجعل الدكتور مرسي يدمع لتعويرة ألمت بواحد من أهله وعشيرته –عضو بحزب الديكتاتورية والندالة- ولا تجعله يفهم أن الشعب مش عايزه، ولا تجعله يشعر بمدى الغضب عليه، ولا تجعله يحس بمأساة مقتل الطفل عمر بائع البطاطا وكارثة أسيوط ومصيبة البدرشين ومأساة القبض على عشرات الأطفال دون وجه حق، ودون ذنب في عهده ذو الجلد التخين.

وآخر القول في هذا المقال، قول الرئيس إحنا جلدنا تخين يحتمل إما تفخيمه لنفسه بقوله إحنا، أو يتحدث عن جماعة بحالها كلها جلدها تخين، وأنا أرجح الثانية لسببين لإني أظن في مرسي التواضع المصطنع، وإن كلمة إحنا تكشف بطلان التواضع المدعى أمام الشعب، وإن كانت كلمة إحنا قد قيلت في الحوار سهواً من مرسي لكانت الأوامر صدرت من الشاطر بأن يقطعوها في المونتاج، والسبب الثاني أن المرشد نفسه لم يهمه الشهداء ولم يهمه شيء ولم يتأثر بشيء من الكوارث بالبلد ولم يتساءل متأثراً عن شيء إلا النباتات، في قولته الشهيرة إيه ذنب النباتات؟ممايؤكد ما ذهبت إليه إن كلمة نحن هنا تعني الجماعة كلها إذ أن تساؤل بديع مستنكراً ما حدث للنباتات يشي بأن جلده هو الآخر تخين، وعامةً إحنا كشعب معارض للجماعة الغير قانونية يحمد الله على الجلد التخين، وبيقول يا ريتها تيجي على أد الجلد وبس.

المختصر المفيد لكل مرحلة رجلها، فمتى يقرر الشاطر أن ينهي مرحلة مرسي ؟.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter