شدد الدكتور طارق الزمر، رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية والذراع السياسية للجماعة الإسلامية، خلال المؤتمر الثقافى الأول، الذى عقد اليوم الاثنين، بعنوان "الشباب المسلم وتحديات المستقبل"، فى جامعة الأزهر، على أهمية مكانة الأزهر عند الجماعة الإسلامية، وقد اختارت قياداتها ومرشدوها وعلى رأسهم عمر عبد الرحمن من علماء الأزهر، مؤكدا أن علماء الأزهر هم قادة الثورة دائمًا لتفجيرهم وإلهامهم كل الثورات حتى وصلنا إلى ثورة 25 يناير.
قال إن ما يحدث الآن هو "إفساد للثورة المصرية وتشويه لمعالمها، مضيفا أن هناك خطايا عشرة سلبية فاسدة لا تفرز لنا نظاما سياسيا يعبر عن شباب مصر وشعبها، ولابد أن نبتعد عنها".
وذكر القيادى فى الجماعة الإسلامية، أن الخطيئة الأولى تتمثل فى استدعاء حكم العسكر وعودته مرهة أخرى، مطالبًا بعودة المؤسسة العسكرية لدورها الأساسى فى حماية الدولة وثورتها .
وجدد تحذيره من الصراع الطائفى والذى اعتبره الخطيئة الثانية التى ستؤدى إلى خسارة الجميع .
أما الخطيئة الثالثة فقال إنها استدعاء العنف فى السياسة، مما يعنى الفشل فى إدارة حكم البلاد.
وذكر أن الخطيئة الرابعة هى استدعاء التدخل الأجنبي،
أو الاتحاد الأوروبي، موضحًا أن المتآمرين يحاولون استغلال الخارج للتضامن معه بعد الفشل فى إقناع الشعب بالتضامن معهم .
وقال إن الخطيئة الخامسة تتمثل فى عملية تشوية القضية الفلسطينية، والهدف من مساعدة الفلسطينيين يتم تلوينه لخدمة قضايا سياسية، ويتم استخدام الإعلام لشيطنة القضية الفلسطينية، والقول بأنه يتم إعطاء السولار وغيره للفلسطينين بدلا من المصريين.
وشدد على الخطيئة السادسة وهى العمل على تقسيم الساحة على أساس أيدولوجى ودينى، مؤكدًا أنه لا يمكن للتيار الإسلامى أن يسعى للتقسيم الدينى والأيديولوجي، بل يسعى للتواصل لمنع الجميع من الصراع .
وكانت الخطيئة السابعة هى السعى للالتفاف على مطالب الشعب وحقوقه ، فالانتخابات القادمة مهددة الآن من خلال التهديد الذى يصدر من قيادات معارضة.
واستنكر تعطيل الطرق والمرافق والتى اعتبرها الخطيئة الثامنة، وقال إن الخطيئة التاسعة هى خطأ الدولة فى عدم استخدام القوانين التى تمكن الناس من إنهاء مصالحهم .
وتمثلت الخطيئة العاشرة فى سعى المتآمرون على السلطة من فقدان الشعب المصرى الثقة فى الثورة للدرجة التى يتمنون فيها عصر مبارك ثانية.