بقلم : رفعت يونان عزيز
الأقباط المسيحيين فى وطنهم منذ حقب زمنية وقرون يمثلون الورقة الرابحة لكل نظام يحكم مصر ’ وهذه الورقة صورة مشرقة وأكثر جمالاً ووضوحاً تشير للمحبة والسلام وتعانق الهلال مع الصليب بين الرموز الدينية من رجال الدين وبعض القيادات السياسية وبعض نواب البرلمان أن صدقت فإنها من جانب واحد وفى المقابل توجد ورقة عدائية أخرى يظهر منها الوجه الحقيقى القبيح بسبب المشوهة بكل أنواع الضغوط والفتن وتهميش الأقباط وتحجيمهم فى الحصول علي حقوقهم فى كل سبل الحياة و الوظائف وإقصائهم من الوظائف السيادية وصناعة القرار 0 فحين يريد النظام تمرير صفقات تجارية أو مكاسب سياسية وأجتماعية تعود بالنفع على النظام والحكومة وحاشيتهم أو الخروج من أزمة مع دول مؤمنة بحقوق وكرامة الأنسان والحرية والديمقراطية وأحترام وحماية الأقليات العدديه الدينية فتخرج كل وسائل الإعلام الحكومية والحزبية والمستقلة الموالية للنظام رافعين الورقة الرابحة بصورة المحبة للعالم باننا نعيش معاً فى سلام ووئام و نحترم ونعمل ونبذل كل جهد من أجل الحماية والحفاظ على الوحدة الوطنية وفى القمة شركائنا المسيحيين وينسون أن العالم قرية صغيرة فى معرفة ما يدورويدار بكل مكان فى العلن والسر وبعد تحقيق المراد بتلك الورقة تهب رياح الورقة العدائية متقلبة بالفتنة الطائفية والمحاولات المستميتة لقهر الأقباط حتى داخل عقر ديارهم ونجد أخواتهم الأقباط المسلمين البسطاء والفئات المهمشه من الفقراء وحتى النخبة الرافضة لسياسة الكيل بمكيالين والتفرقة والتمييز بين أبناء الوطن الواحد تصيبهم لعنة وغضب الحكومات والنظام عليهم , ومن الداعى للأعجاب والتعجب براعة النظم والحكومات وكل الموالين لهم فى توظيف الأقباط كورقة ضغط رابحة للحصول دأئماً على المكاسب وذلك بالأدعاء حمايتهم والحفاظ عليهم وأننا نعمل على منع الأرهاب وقمع الحركات المعادية لهم وما يسىء لهم , كلام جميل وكله بثمنه محتاج لمقومات مادية ومخصصات مالية وبنية أساسية وحين تحصل على ماتريد تكثر دومات بحر الهلاك والرياح التى تقتلع أدنى معانى حقوق وكرامة الأنسان ، وكل ما يفعل ضد الأقباط المسيحيين على يد الحكومات وصناع القرار كأنهم يتبعون نهج الدوس عليهم فى الماء الضحلة بكل قوة وحين يكاد يموتوا يرفعون لاعلى ليلتقطوا أنفاسهم ثم تعاد الكرة مرة آخرى وهكذا ولنا أخوة من الأقباط المسلمين الحقيقين الأصلاء يستنكرون ويشجبون ويدافعون عما يحدث لنا فهذا كثيراً ما يرطب جراحنا ويعطى لنا قوة أنه مازال بالنسيج الوطنى قطعة لم تتمزق وأنبوب به أكسجين نتنفس به من هواء رباط المحبة القوية التي تعد أصل مكونات من يعيش المحبة التى هى مزروعة فيهم من الله كلى المحبة , فالأقباط المسيحيين فى مصر يعانون من جراء الفتن والتفرقة الواضحة كضوء وحرارة الشمس فى صيفاً ساخن طوال العام , فكم من جرائم نكراء أدمعت وتمزقت لها قلوب من يعرفون الأنسان والأنسانية ويؤسفنى أنها مرات تصيب من يستنكرون ويشجبون ويدافعون عن المسيحيين ويعتبروهم عملاء أو أنتهازيين أو يتلسن عليهم أنهم مسيحيين لكونهم أرادوا قول حق ولايريدون الباطل الموجود بداخل صانعى الجرم العاملين على التفكيك ولأبد أن نلقى لمحة سريعة عما جرى للأقباط المسيحيين منذ آواخر القرن العشرين حتى الآن فكم كانت بشاعة جريمة الكشح ( 1 ، 2 ) النكراء وماذا تم ؟ وأحداث ابو قرقاص وملوى وسمالوط ( طحا الأعمدة ) وبنى سويف وبمها العياط والعمرانية جيزة وأمبابة والماريناب وكوم أمبو والجريمة التى هزت العالم نجع حمادى و كنيسة القديسين بالأسكندرية وأحداث ماسبيروا وببا سامحونى لكثرة الجرائم والأحداث المتواليه بعدد الدقائق لان منها ما حصى وما لم يتمكن حصرة للكثرة ولكن لأبد أن نتذكر كم الشهدا اللذين ً سفكت دمائهم الذكية وهى الآن تصرخ للرب والرب يحقق لهم طلبتهم ويعلن عدله الذى غاب ويغيب عن الحكام الأرضيين , ويتبقى السؤال المحتاج إجابة شافية على أرض الواقع هل مازالت الورقة الرابحة سارية المفعول لمكاسب ينتظر ويفترض حدوثها بها ثم تعدم أو تلقى فى الخزينة العدائية لحين ما يحتاجوا اليها ؟ وماذا لو أصبحت تلك الورقة غير صالحة العمل بها لهولاء من أجل مطامعهم ومصالحهم ؟ هل يستبعد الاقباط جغرافياً وتاريخياً بعيداً بإقامة دولة لهم على أطراف وطنهم الأصلى أم يهجرو والمتبقى يباد ؟ ومع هذا يوجد رجاء وأمل لدى الكثيرين أن ورقة الأقباط المسيحيين سوف تكون رابحة وأكثر ربحاً بإذن الله فى لم شمل النسيج الوطنى وتوحيد صفوف شعب مصر للتصدى لكل من يسىء لنا جميعاً وتذيب كل ألاحقاد والكره وتبعد سفينة حياتنا عن الدومات الهالكة وتتصدى لكل رياح شديدة مملوءة بالعداء للأنسانية وحقوق وكرامة المصريين سواء رياح غربية أو عربية أو صهيونية أو من أى جهة يثيرها أبليس فى أعوانه للفتك بالبشرية بمقايضتهم بالهيمنة والسلطة على العالم أجمع.....