الأقباط متحدون - خطاب مفتوح إلى الرئيس باراك أوباما
أخر تحديث ٠٩:٣٠ | السبت ٢ مارس ٢٠١٣ | ٢٣ أمشير ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٥٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

خطاب مفتوح إلى الرئيس باراك أوباما

باراك أوباما
باراك أوباما

بقلم : أنطوني ولسن / أستراليا

سيادة الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية .
تحية محبة وسلام وإحترام لشخصكم الكريم ، وللشعب الأميركي العظيم .

قرأنا واستمعنا إلى هذا الخبر :
" حث الرئيس الأميركي باراك أوباما ، الرئيس المصري محمد مرسي ، في إتصال هاتفي على حماية المباديء الديمقراطية في مصر . والعمل على التواصل إلى توافق سياسي مع الأستعداد لإجراء الأنتخابات " .

كذلك قرأنا توصياتكم لجبهة الأنقاذ والأحزاب المصرية المستقلة بالعمل على دعم الديمقراطية في مصر .

تصادف هذا أيضا مع المجهودات المكثفة من سعادة سفيرتكم بمصر والتي تحث على خوض الأنتخابات والتي ستتم بالطريقة الديمقراطية .

تعجبت سيادة الرئيس أوباما عن تكرار كلمة ديمقراطية وكدت أن أقول لنفسي يبدو أن سيادتكم تتكلمون عن ديمقراطية من نوع أخر غير المفهوم في العالم الغربي . لأن ديمقراطية دول الربيع العربي والذي فرض على مصر فرضا دون إستشارة شعبها في حق إختيار النمط الذي يتوافق مع بنية هذا الشعب صاحب أعرق حضارة وجدت على سطح هذا الكوكب المسمى الأرض .

ومن الطبيعي أن ديمقراطية الأخوان ليست هي الديمقراطية التي سيادتكم تطلبون منهم ومن السلفيين والجماعات الأسلامية المتشددة  تطبيقه في مصر مهما تكلمو وتشدقو بكلمة الديمقراطية والنظام الديمقراطي . وسأستدل لسيادتكم ما قاموا به منذ أول برلمان " مجلس الشعب " تم إنتخابه إبان الفترة الأنتقالية التي كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة يدير شؤون البلاد تمهيدا لتسليم السلطة لرئيس منتخب .

في أول إجتماع لذلك المجلس . وضحت الرؤيا وعرف الشعب المصري على الرغم من بساطته الطريق الذي ستسير عليه مصر . فكان الرفض العظيم من الشعب المصري لمثل هذا المجلس . وبالتالي رفض الأشتراك في إنتخابات مجلس الشورى فقد تم مقاطعتها وتم الأنتخاب بنسبة أقل من % 7 من عدد المؤهلين بالمشاركة في إبداء الرأي .

لا شك سيادتكم على إطلاع على ما يحدث على أرض الواقع في مصر التي تريدون لهذه الفئة أن تطبق الديمقراطية . وسأواصل حديثي معكم على هيئة أسئلة حول الديمقراطية التي يطبقونها على الشعب المصري ، مستفسرا من سيادتكم إن كانت تلك الديمقراطية هي بالفعل الديمقراطية التي تسعون إلى تفعيلها بمساندة جماعة الأخوان المسلمين والجماعة السلفية وبقية جماعات الأسلام المتشدد في مصر .

** هل الديمقراطية سيادة الرئيس تعني أن يكون الرئيس المنتخب ( ؟؟؟؟ ) رئيسا لفصيل واحد من الشعب وليس لكل الشعب ؟
لقد أثبت الرئيس مرسي أنه رئيسا لأهله وعشيرته من جماعة الأخوان المسلمين . وأن الجماعة تستخدم الجماعة السلفية كفزاعة يخيفون بهم الشعب لتشددهم .

** هل الديمقراطية سيادة الرئيس تعني أن تُهمش المرأة ، التي هي نصف المجتمع وتطارد وتغتصب وتمنع من حقها في العمل وتجبر على البقاء في المنزل لخدمة ومتعة الرجل فقط ؟؟!!.

** هل الديمقراطية تعطي الحق للرئيس المنتخب ( ؟؟؟؟ ) أن يبيع ويؤجر أثار وتراث وأرض وطنه .. بلده مصر ؟؟؟!!!.
هل الديمقراطية تُهمل مصالح الوطن من الذين تم إنتخابهم ( مجلسي الشعب والشورى ) و ( البرلمان ) المرتقب والذي تطالبون سيادتكم أن يشارك

الشعب في الأنتخابات القادمة لدعم الديمقراطية ، علما أن الجماعة تعمل على التمكين  من جميع مفاصل الدولة ومؤسساتها ليتم لهم أخونة مصر ؟؟؟!!!.
** هل الديمقراطية تعني سيادة الرئيس ترك البلاد في حالة من الفوضى الهدامة والتي نجد فيها القوي يقضي على الضعيف . ويتم إستخدام أسلوب البلطجة  على المسيحيين بالأعتداء على ممتلكاتهم ( بيوت – أراضي – عمل – محلات تجارية وكنائس ) وتهجيرهم بعد حرق بيوتهم والأستيلاء على ممتلكاتهم ، وخطف بناتهم وإجبارهن على ترك دينهم وأسلمتهم ، وخطف الأولاد ومطالبة الأهل بدفع الفدية المالية . كل هذا يحدث للمسيحيين دون أدنى محاولة من المسؤلين وعلى رأسهم رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية بمعاقبة الجناة ؟؟؟!!!.

** سيادة الرئيس باراك أوباما .. من المؤكد أنكم سمعتم عن مذبحة برج العرب بالأسكندرية . المذبحة التي قتل فيها 5 أشخاص 3 منهم من أسرة واحدة دون ذنب إرتكبه أي منهم غير أن الأخ الأكبر يعمل في إحدى دول الخليج وفكر في شراء قطعة أرض زراعية  " وأضغط على كلمة زراعية " في برج العرب . بعد الشراء الشرعي والواضح أن الأرض سوف تستخدم للزراعة فقط . نجد سيادة الرئيس أوباما التحرش والأستفزاز والإبتزاز لأسرة فارس صاحب الأرض بحجة أن الأرض سيتم بناء كنيسة فوقها  ويتم تخدير أشقاء فارس الثلاثة ومعهم الخفير وشخص أخر " حسب رواية الشقيق الأكبر فارس " بعد تخدير كلاب الحراسة ويقتلونهم رميا بالرصاص وهم نيام " وقد شاهد العالم الصور المفجعة التي نشرتها قناة سي تي في المسيحية مع اللقاء مع المكلوم فارس الشقيق الأكبر .

والسؤال هنا سيادة الرئيس باراك أوباما . هل يمكن للأخوان والجماعات الأسلامية المتشددة تطبيق الديمقراطية التي تطالبونهم بتطبيقها في مصر مع علمكم ويقينكم أنهم أبعد ما يكونوا عن معرفة أي شيء عن ديمقراطية الكفار أهل الغرب ؟؟؟!!!..

** هل الديمقراطية سيادة الرئيس تعني تطبيق الشريعة تطبيقا حرفيا سواء بالرجم أو قطع الأعضاء أو الجلد دون الرجوع إلى القانون وأحكام القانون الذي دعامته الديمقراطية التي لا يؤمنون بها . وتطالب سيادتكم وسفيرتكم في مصر الأحزاب السياسية المصرية غير الإخوانية أو السلفية وغيرها من أحزاب الأسلام المتشدد بالعمل على دعم الديمقراطية في الأنتخابات البرلمانية القادمة والتي تروج لها سفيرتكم وكأن الأنتخابات هذه هي إنتخاباتكم أنتم في مصر ؟؟؟!!!... الا يبعث هذا العمل على الشك في حسن نواياكم سيادة الرئيس باراك أوباما رئيس أعظم دولة في العالم الحر والحافظة للديمقراطية بمعناها الصحيح !!!...

 هل الديمقراطية سيادة الرئيس تعني عدم الأنتماء للوطن الذي ولد وتربى وعاش على أرضه الرئيس محمد مرسي وجماعة الأخوان المسلمين ومن

معهم من جماعات أخرى ، وتفضيل تحقيق الخلافة الأسلامية التي نادوا بها في بداية الأمر والتي ستكون عاصمتها القدس " رايحين .. رايحين ع القدس بالملايين " وطوز في مصر وشعب مصر ؟؟؟!!!...

** هل الديمقراطية  سيادة الرئيس تبيح للحاكم إعطاء الجنسية المصرية لـ13500 فلسطينيا كما صرح بذلك اللواء أحمد رجائي في لقاء معه في برنامج " صباح " من قناة أون تي في والذي تم بثه في صباح يوم الجمعة 1 / 3 / 2013 ليكون لهم حق شراء أراضي في سيناء ليتم تقسيمها وتفتيتها ؟؟؟!!!...
** هل الديمقراطية تسمح سيادة الرئيس بتدخل دولة مثل قطر بدفع مبلغ 250 مليون دولار لحماس لتتولى حماية رئيس الجمهورية المصرية الدكتور محمد مرسي العياط  المنتخب من الشعب المصري ( ؟؟؟؟ ) والذي وقف سيادته وسط الجماهير بعد إنتخابه فاتحا " الجاكت " مؤكدا للجماهير أنه لا
يرتدى قميصا واقيا ليحميه لأنه وسط أهله وعشيرته ؟؟؟

أليست قطر هي الدولة التي تريد خراب مصر بالمشاركة ماليا في بناء السدود المائية فوق مياه النيل في إثيوبيا ليتم التحكم في مياه النيل وإذلال مصر ؟؟!!!...
سيادة الرئيس براك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية . ان ما يحدث في مصر من الحكم الحالي لا مجال للشك في أنه حكم جائر ولا يعمل من أجل مصر والشعب المصري .

سيادة الرئيس الأميركي أتمنى أن لا تفكر وإسرائيل أن جماعة الأخوان ستقوم بحماية مصالحكم فيما أطلقتم عليه بلاد الربيع العربي .
لأنه ببساطة أنكم أطلقتم سراح مارد جبار لا قلب له من قمقم ظل محبوس بداخله لعهود طويلة ولكنه لم ينسَ مصالحه التي تتلخص في إعادة الخلافة الأسلامية إلى الحياة وتتسع رقعتها لتشمل العالم بأثره وليس مصر أوسوريا و الخ فقط .

العالم لا يمانع من وجود نشاط سياسي لهم وليس السلطة الكاملة .

سيادة الرئيس هناك أحداث تثير قلق مسيحيو الأقباط إن كان بمصر أو بالخارج منها ما حدث في ليبيا من القبض على عدد من المسيحيين الأقباط بتهمة التبشير بالمسيحية عذبوهم وأهانوهم وأهانو مسيحهم وصليبهم المقدس وأزالو الصليب من أيديهم بالحرق وهم الأن لا أحد يعرف ماذا سيفعلون بهم . والحكومة المصرية الأخوانية لم تهتم بهم كمواطنين مصريين تضرروا في الخارج . لأنهم مسيحيون .

لا شك سيادة الرئيس أوباما تعرف ما حدث في ولاية نيوجرسي وسأنقل لكم العنوان الرئيسي للحادث باللغة الأنجليزية  مع مقدمة قصيرة عن الحادث ..
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter