بعد أن لاحظوا تراجع فصائل التيار الإسلامى عن الدفاع عن الشريعة الإسلامية، علقوا لافتة صغيرة فى أحد الميادين الرئيسية بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، يدعون من خلالها الناس للتعرف على الشريعة الإسلامية.
هى حملة «انصر دينك» التى علق منسقوها لافتة كبيرة كُتب عليها بخط عريض «تحكيم الشريعة الإسلامية لا يعنى بالضرورة أن يحكم شيوخ الإسلام، وإنما يحكم من يختاره الناس لدينهم ودنياهم ولا يخالف فى حكمه ثوابت الإسلام».
تنازل التيار الإسلامى خلال كتابة الدستور المصرى الجديد الذى لم يحدد بشكل واضح وصريح كيفية تطبيق الشريعة، وبل الاحتفاظ بمواد بعيدة عن شرع الله، هو السبب الذى دفع محمد فتحى، إمام مسجد أحد منسقى الحملة، لتعليق تلك اللافتة، التى تمثل بداية حملة لتعريف الناس بالشريعة الإسلامية وضوابطها بعيدا عن الأبواق الإعلامية التى دوماً ترفض أن تكون منصفة بحق الشريعة، معلقا: «أى شخص يستطيع المقارنة بين حجم التنازلات للتيار العلمانى والتيار الإسلامى خلال كتابة الدستور سيجد أن التيار الليبرالى لم يتنازل عن أى شىء».
تنشيط وإيقاظ حب الشريعة فى نفوس المسلمين هو الهدف البعيد الذى ترمى إليه الحملة، خصوصا أن الفصائل الإسلامية بعدما دخلت عالم السياسة تغير حالها، سواء كانت قوى سلفية أو إخوانية؛ فبعضهم لديه خلل فى العقيدة والمفاهيم الشرعية، والآخر ليس لديه دراية بالواقع المصرى من الأساس، كل ذلك لم يساعدهم فى تحقيق وعودهم التى أطلقوها للجماهير الإسلامية بشأن تطبيق الشريعة الإسلامية.
وعلى الرغم من انطلاق مليونيات كثيرة قبل ذلك كلها تدعو لمناصرة الشريعة مثل مليونية الشرعية والشريعة، فإن «محمد» رفض الاعتراف بها، قائلا: «للأسف لقد أصبحوا مسئولين عن تبريد النشاط الإسلامى، وفقدان ظهير شعبى قادر على مناصرة المشروع الإسلامى».