الأقباط متحدون | كنائس مخضبه بالدماء و المساواة في الظلم عدل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٤:١٨ | الخميس ٢٨ فبراير ٢٠١٣ | ٢٢ أمشير ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٥١ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

كنائس مخضبه بالدماء و المساواة في الظلم عدل

الخميس ٢٨ فبراير ٢٠١٣ - ٤٠: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم : د . وجيه رؤوف
حاولت كثيرا أن أصمت  , تارة عن طريق نداء بداخلي , وتارة من نصائح الأصدقاء وتارة بفعل عوامل خارجية, وتارة لكى أريح أعصابي وأهدى من نفسيتي , وفعلا  صمت كثيرا بانتظار  الفرج من الله حتى تهدأ الأمور من حولي , ولكن  !!!؟؟؟
لم أعد أستطيع الصمت   , فالدماء تنادى من جوف الأرض , دماء شهداء أبرار لم يرتكبوا جرما ولا معصية , ذنبهم فقط أنهم أقباط ومن أجل أنهم أقباط فهم يدفعون ثمن كل شيء ,
يدفعون ثمن تخلف أمه كاملة ,
يدفعون ثمن فشل حكومة كاملة ,
يدفعون ثمن انفلات أمنى كامل ,
يدفعون ثمن تردى إقتصادى ,
يدفعون ثمن تردى أخلاقي ,
ودائما هم الشماعة التي تعلق عليها أسباب فشل المنظومة السياسية كاملة ,
في عهد ما قبل الثورة , عانى الأقباط الكثير والكثير , وكانت تستخدمهم حكومة حسنى مبارك  وسيله  لكسب المعونات بعده مبررات وهميه  منها حماية الأقباط من تعصب الجماعات المتطرفة , وهكذا كان يستفيد حسنى مبارك من صناعه فزاعه المتطرفين  للأقباط  حتى سقط أخيرا عن طريق الفزاعات التى كان يصنعها ويدعمها بيده ,
هكذا كان الأقباط قبل الثورة  تسرق حقوقهم وتنهب , حتى أن حكومة حسنى مبارك التي يتباكى عليها الخلق الآن كان في يدها حل كل شيء  ولكنها لم تريد لكي تستثمر هذه المشاكل لمصلحتها الشخصية , ولن ننسى قانون دور العبادة الموحد الذي ظل أسيرا لأدراج فتحى سرور لعده دورات  بمجلس الشعب ولم يحاولوا إقراره , حتى بات بناء بيت للدعارة  أسهل بكثير من بناء كنيسة ,
ولقد كان الحزب الوطني هو من يهيج المتطرفين لكي يمنعوا بناء الكنائس  حتى بات بناء كنيسة في ذهن المتطرفين كأنه كبيره من الكبائر ,
ولن أعيد ذكر المذابح الكثيرة التي حدثت بخصوص بناء الكنائس فالتاريخ في مصر حافل بها , ويكفى لك أن تضع عنوان ( حريق بكنيسة ) على مؤشر جوجل للبحث لترى بعينك أهوال مما يحدث في مصر ,
المهم فيما بعد الثورة التي ظهر فيها الهلال مع الصليب , وكان المسيحيون يصبون المياه للمسلمين للوضوء , ويحيطون بهم في الميدان أثناء الصلاة  لحمايتهم ,
حقيقة  كنا نظن أنها ثوره                                            
ولكن للأسف أتضح أنها عوره                                              
 
حدثت مآسي كثيرة , ولكنى لست الآن بصددها   ,              
سبب كتابه مقالي هذا                                        
  هو خبر مقتل أربع أشقاء أقباط في برج العرب بالأسكندريه ,
والمثير للدهشة والسخرية أيضا  هو ذكر سبب قتلهم بكل وقاحة ودون خجل ,
فهم يذكرون أن حارس الأرض وهو مسلم قد ظن أن هؤلاء الأشقاء ينتوون بناء كنيسة على أرضهم , لذلك قرر قتلهم ,
طب ليه  ؟؟
هي الأرض , أرضك  ؟؟
لا
أرض حد من أهلك ؟؟
لا
طب ليه ؟؟؟
هو كده , عشان حرام
حرمت عليك عيشتك
هو أنا با ترجاك ولا باستعطفك , دى أرضى وأرض أجدادي ,
ثم أنت ليه بتدى نفسك الحق , انك تيجى في أرضى وتبنى فيها دور عباده ليك في الوقت اللي بتمنعنى أنا ؟؟؟ ,
هو أنت ليه بتدى نفسك الحق أنك تبشر بدينك في ارضي في الوقت اللي بتمنعنى فيه أنا ؟؟؟؟
ليه وليه وليه وليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
خلاص تعبنا ,
تعلم في المتبلم يصبح ناسي ,
مافيش فايده , الناس دى عمرها ما هتفهم ,
تفتكروا ما فيش حل  ؟؟؟
لأ فيه حل .................................................................
المطالب مفروض  تتغير تماما  !!!
وده مطلب من كل الحقوقيين في مصر وفى دول العالم ,
ما فيش هزار وما فيش وقت  .........................................
ألمطالبه الآن بالمساواة الدولية  , وده هو الحل الوحيد اللي هيرغم الدول العربية للخضوع للقانون وتمكين القانون على الجميع ,
المطالب الآن لجميع الدول بالمساوه في الحرية الدينية الدوليه ,
بمعنى عدم السماح ببناء كنائس داخل الدول الإسلامية  يقابله عدم السماح بإقامة مساجد داخل الدول المسيحية ,
عدم السماح بالتبشير بالمسيحية داخل الدول الإسلامية  يقابله عدم السماح بالدعوة داخل الدول المسيحية ,
وفى المقابل : السماح ببناء الكنائس داخل الدول الإسلامية يقابله السماح ببناء المساجد داخل الدول المسيحية ,
والسماح بحريه التبشير داخل الدول الإسلامية يقابله السماح بحريه الدعوة داخل الدول المسيحية .
وهكذا دى قصاد دى , , وإحنا راضين بالمساواة  حتى لو في الظلم , فالمساواة في الظلم عدل .
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :