بقلم : صفنات فعنيح

نستطيع اختصار كل التعريفات عن الصيام بأن نقول الصيام عبادة ...
عبادة اللة .. عبادة اللة دي لها ملامح .. لها مواصفات ولم تترك
عفوا للناس كي يحددون شكلها وملامحها كما يهوون
.
ماذا قال السيد المسيح عن الصيام .. ؟
( متي صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين .. فانهم يغيرون وجوههم
لكي يظهروا للناس صائمين .. الحق اقول لكم انهم قد استوفوا
اجرهم .. واما انت فمتي صمت فادهن راسك واغس...ل وجهك .. لكي
لا تظهر للناس صائما بل لابيك الذي في الخفاء .. فابوك الذي
يري في الخفاء يجازيك علانية .

وقبل ان يقول السيد المسيح هذة المعايير ويرسم لنا كيف يكون الصيام
تكلم ايضا عن الصلاة .. حيث قال : ومتي صليت فلا تكن كالمرائين
فانهم يحبون ان يصلوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع لكي
يظهروا للناس .. الحق اقول لكم انهم قد اسوفوا اجرهم .. اما انت فمتي صليت فادخل الي مخدعك واغلق بابك وصل الي ابيك الذي في الخفاء
فابوك الذي يري في الخفاء يجازيك علانية .. وحينما تصلون لا تكرروا
الكلام باطلا كالامم فانهم يظنون انة بكثرة كلامهم يستجاب لهم ....
فلا تتشبهوا بهم .. لان اباكم يعلم ما تحتاجون الية قبل ان تسألوة .
اذا فقد حدد السيد المسيح الاطار الذي يجب علي الانسان ان يتبعة
عندما يصلي او يصوم .. وهما ركنان اساسيان في العبادة الحقة
للة .. لن اناقش ما قالة السيد المسيح فهو كلام سهل وواضح وضوح
الشمس .. ولكني سأجيب علي سؤال هام لماذا يجب ان تكون عبادتنا

للة والمتمثلة في الصوم والصلاة في الخفاء ؟ .
ان يوجد اللة ؟ .. في الخفاء .. بمعني انة غير مرئي بعين الانسان
المجردة .. لماذا لا يستطيع الانسان رؤية اللة ..؟ في حين ان اللة
عندما خلق الانسان كان ادم يري اللة ويتحدث معة .. وما الذي جعل
ادم يفقد هذة الميزة الرائعة ولم يعد يري اللة لا هوا ولا ذريتة ..
الجواب معروف .. الخطيئة الاولي التي صنعها ادم .. حجبت مقدرة
الانسان عن انة يري اللة .

اذاً البشرية تعلم ان اللة موجود .. ولكن اين ؟

.. في الخفاء .....
وعندما يتعبد الانسان للة .. معناها ان الانسان يأتي الي اللة .. حيث
يوجد فين .. في الخفاء ....
اذاَ صلاتنا وصيامنا هما وسائل الاتصال بين اللة والناس .. ويتما
في الخفاء حيث يوجد اللة . فتتم الصلة بين الانسان وربة .
اومال اية حكاية رمضان دة ؟ ما يحدث في رمضان مخالف تماما
لاي اعراف وتعريفات الصوم والصلاة .. نظام شيطاني يبعد الانسان
عن معرفة اللة .. يكثر الاكل في شهر الصيام .. يلذذ الانسان نفسة
بكل انواع الاطعمة والحلويات .. والتي لا ياكلها علي مدار السنة ....
تنشط الاجهزة الاعلامية من راديو وتليفزيون وتتسارع في تقديم البرامج
التي تشد اعين واذن الناس .. وتبعدهم عن عبادة اللة .. نظام رمضان
يجعل الناس .. لا تنام الا بعد وقت السحور .. فيذهبون الي اعمالهم
وهم في منتهي الارهاق .. فلا يهتم الانسان بعملة .. حتي رؤساء العمل
لا يضغطون علي العمال في تنفيذ العمل لانهم يعانون قلة النوم ايضا
ويخترع الناس اساليب واساليب تبعدهم عن العمل بحجة الصيام .
وتكثر الامراض النفسية والهلوثة .. يعني عندما يري الصائمون شخصا
ياكل لانة جوعان الدنيا تخرب لية علشان اذى مشاعر البهوات اللي
صايمين .. وتظهر الفتاوي والاحكام علي اللي يفطر في رمضان
وتظهر احكام اخري .. للمسافرين واللي قاعديين واللي نايمين
ومولد وصاحبة اية .. صاحبة غايب .
الكلام دة مرفوض .. ومرفوض لية .. اولا هو منافي لكل اعراف
الصوم والصلاة التي حددت من قبل والتي لا نسطيع انكار صحتها
دينيا وعلميا ايضا .. عندما يقول المسلمون انهم خير امة .. اخرجت
للناس .. فين الكلام دة .. عندما يحولون المفاهيم الصحيحة لعبادة
اللة .. لكرنفال يبعد الناس عن معرفة اللة .. المعرفة الحقة .
ويقفون مهللين الاسلام هو الحل .. حل لاية بالضبط .
واحد يقولي وانت مالك .. انتا هتصلح الكون ؟ انا لست مصلحا
لهذا الكون ولا استطيع ان اكون .. ولكن وضع الامور في نصابها
السليم يقي المجتمعات شر الهلوثة التي اصبح المصريون يتنفسونها
اكثر من الهواء .. وهذة الهلوثة تحطم كيان المجتمع ككل .. وتهبط
بة الي غياهب الظلام والتخلف
مش كدة والا اية .