رفعت يونان عزيز
أحترسوا من العصيان السمائى ثورة شعب كانت من أجل الحرية والعدالة مليونيات من أجل تحقيق الخير والرفاهية بعد ما أكلتة سنوات عجاف فى أنظمة سابقة مظاهرات متعددة تفتش عما ضاع منها خلال سنوات كفاح لم تحصد سوى فقر مدقع أهانات وقمع وذل بسنوات كوكتيل المر والحنضل وبين كل حدث
بتلك المراحل دفع الشباب والشعب المصرى الأصيل صاحب ثورة 25 يناير أغلى وأثمن ضريبة وهى دماء و شهداء وعاهات مستديمة روت الأرض المصرية صانعة بانوراما لاتقل عن حرب اكتوبر ولكن الشىء المحزن والمفزع كل ما جرى فهو بأيد مصرى ضد أخوه المصرى وأشك أن من فعلوا هذا مصريين أصليين إنما هم تقليد خليط فكرى أرهابى مصنوع بخامات وماكينات أمريكية اسرائلية بتمويل دول عربية وتنفيذ حركات إرهابية بمساعدة مرضى الصراع والتصارع على الحكم والهيمنة على العالم وبعد ظهور الفكاك المفترسة على مسرح الحياة السياسية وعدم التوافق مع باقى أطياف وشرائح الشعب
المختلفة المتمثله فى الأحزاب والقوى السياسية والتيارات الأخرى المعارضة لهذا النظام بعدما سحب بساط أهداف الثورة الحقيقى من تحتهم وأستبدل بالسحل والقمع والقتل والتخويف والبلطجة والخطف والأغتصاب بأنواعه بظل الغياب الكامل لدور الأمن والآمر والنهى مما تسبب فى تأزم الوضع للأنهيار الأقتصادى وحالة الأنقسام فى الشعب المصرى بكل مكان ففتح بركان الغضب لعدم مراعاة النظام لمطالب وحقوق الجميع التي تعد عادلة من حق
أى أنسان فى العالم أن يحصل عليها فهى التى أعطاها الله سبحانه وتعالى للأنسان منذ خلقه وهى الحرية والعدالة والكرامة والأحترام التى ولدت منها حقوق الأنسان والمواطنة التى لاتميز ولا تفرق بين أحد ’ فما حدث ويحدث جعل الشعب يختنق وضاق صدره ورفع ضغطه فبدأ الأنفجار بإقامة العصيان المدنى فى بعض المدن والمناطق الآخرى ولعل بعض المواثيق والمعاهدات الدولية تمنع هذه النوعية القاسية من التظاهر فى حالة وجود حكومات ونظام
يعمل فى حيادية وشفافية دون تمييز أو انفراد بالسلطة بحزب واحد يتجمد عند أفكاره وأهدافه وما يريده هو وليست كل ما تمناه ويتمناه كل فرد بالمجتمع والوطن المصرى كله فالمواثيق أذ كانت تمنع هذا فايضاً تمنح الشعوب حرية التظاهر وعلى صناع القرار تكييف وتوفيق الأوضاع بما تحقق كل مبادىء
حقوق وكرامة الأنسان والمواطنة الحقيقية التى لاتمييز بل توفر الحياة الكريمة والخير والتقدم والأزدهار ونريد أن نفهم سياسة الدول المتدخلة فى شئوننا تبحث عن ما يضمن أمنها وتحقيق مصالحها حتى ولو غالطت فى تفعيل مبادىء ومواثيق ومعاهدات حقوق الأنسان ضد الشعوب النامية او التى تعيش تحت ظروف ثورات مثلنا لانها لأتريد لها أى نوع من التقدم حتى تظل مجرورة ومنساقة لآوامرها ولاترفع هامتها كى لاتنحنى تلك الدول وتعود إلي وضعها
وحجمها الطبيعى , فأذا لم يعيد النظام مسارأهداف الثورة الاصلية فالعصيان القادم يكون شديد ولاتفلح فيه أى محاولات لتهدئته لأنه يكون عصيان السماء على من لأيبالوا بما يحدث فى أرض مصر المباركة وهذا العصيان يتحقق حين يرفع هذا الشعب قلبه وعقله وكل قكره صائماً مصلياً تأئباً لله الواحد الأحد الخالق الحى الذى لايموت , فياليتنا ندرك ذلك قبل فوات الآوان ....