علمت "الوطن" من مصادر موثوقة، أن هناك العديد من الأسباب كانت وراء تأخير عرض لقاء الرئيس محمد مرسي مع الإعلامي عمرو الليثي عن موعده، منها بعض المعوقات التي ظهرت قبل التسجيل، ومنها ما كان بعد التسجيل.
كان من المتفق عليه أن يتم اللقاء بين "مرسي" و"الليثي" على الهواء مباشرة، لكن الرئاسة عدلت عن ذلك، وقررت أن يكون مسجلاً، وبالفعل كانت هناك معوقات فنية، لكن تم تداركها بعد دقائق.
وأشارت المصادر، إلى أن السبب الرئيسي، في تأخير بدء التسجيل هو الاتفاق حول الأسئلة، حيث كان من المقرر أن تخصص الفترة الأخيرة من البرنامج لعرض أسئلة جمهور الـ"فيس بوك" على الرئيس، بعدما أقنعه "الليثي" أن ذلك نوعًا من أنواع التواصل الحي مع جمهور مواقع التواصل الاجتماعي.
وكعادة برنامج "90 دقيقة" يتم عرض السؤال كما كُتِبَ على صفحة "الفيس بوك" مكان شريط الأخبار، أسفل الشاشة، بالتزامن مع طرحه على الرئيس، وهنا جاء اعتراض مرسي علي "كلمة" في إحدى أسئلة مواطن، حيث كان سؤاله "الغلابة يضمنوا حقوقهم في عهدك إزاي يا مرسي؟"، لم يكن اعتراض الرئاسة على السؤال، ولكن كان على كلمة "يا مرسي" حيث اعتبرتها جملة غير لائقة.
وأصرت الرئاسة على حذف الكلمة من على الشاشة، وكان الأمر صعبًا حيث يتم وضع السؤال، كما هو عن طريق "الإسكانر"، وبعد مفاوضات تم إلغاء فقرة "الفيس بوك" من الأساس.
بعد الاتفاق علي الأسئلة، وضبط "ميكسات الصوت" لتفخيم الصوت في جمل الرئيس الإنسانية، لتصبح أكثر تأثيرًا، تم الانتهاء من التسجيل في تمام العاشرة مساءً.
وكان من المتفق أن يتم المونتاج بحضور "الليثي"، لكن الرئاسة أمرت أن يتم المونتاج دون حضور أحد من قناة "المحور"، ما اضطر "الليثي" وفريق عمله للذهاب للقناة لانتظار الشريط المسجل الذي وصلهم بعد حوالي ساعة ونصف.
وراجع "الليثي" ومدير تحرير البرنامج، في وجود مسؤولين من القناة، الشريط مرة أخرى، ووجدوا أنه تم حذف نصف ساعة مما تم تسجيله، وشاهدوا الحلقة كلها مرة أخرى، ولاحظوا إدخال بعض التعديلات عليها، ومؤثرات صوتية، إلى جانب حذف جزء كبير منها، مما أخَّر بدوره عرض اللقاء إلى أن تم عرضه في ساعة مبكرة من صباح اليوم.
وعلمت "الوطن" أن فريق عمل "90 دقيقة" استاء مما لاقوه من تحكمات وشروط من قبل الرئاسة، قبل وبعد عرض اللقاء على شاشة "المحور" من تأجيل موعد اللقاء أكثر من مرة وتغيير خطة عرضه من مباشر إلى مسجل، إلى جانب عدم تحديد ساعة بعينها ما أثار غضب الجمهور.