"فينفيشر".. تطبيق إلكتروني استخدمته "الداخلية" للتجسس على المصريين
عرض الإعلامي يسري فودة، في برنامجه "آخر كلام"، تحقيق استقصائي، أجراه قسم التحقيقات الاستقصائية بفريق إعداد البرنامج، عن أحد الأساليب، التي استخدمها جهاز أمن الدولة قبل ثورة 25 يناير، للتجسس على محادثات ومراسلات الشعب المصري، والنشطاء السياسيين، عبر الانترنت.

وأطلق فودة اسم "في بيتنا جاسوس" كعنوان لحلقته، مؤكدًا أنه يمتلك أدلة وقرائن، تشير بأن حكومة مصر تتجسس على شعبها، في غيبة من الضوابط، على حد وصف فودة.

وقال الإعلامي: "نمتلك أدلة، تفيد بضلوع شركات غربية، لها علاقة بإسرائيل، مدت حكومة مصر، قبل الثورة، بما يعينها على التجسس".

وحصل فريق إعداد البرنامج على وثائق سرية، تكشف تعاون عدد من أجهزة الدولة؛ لإخضاع المحادثات الهاتفية والإلكترونية والنصية للتجسس والرقابة، مضيفًا أن الأجهزة الأمنية والرقابية نصبت للمواطنين كمينًا إلكترونيًا، يتولى كل عمليات التجسس على المكالمات، في غرفة سرية بسنترال رمسيس.

كما كشف التحقيق الاستقصائي، عن أخطر الأساليب، التي استخدمها جهاز أمن الدولة المُنحل، للتجسس، وهو تطبيق "فينفيشر" الإلكتروني، وتحكي الوثائق السرية، أن إحدى الشركات الكبرى في مجال تقنية المعلومات، عرضت على الجهاز الأمني المصري، نسخة تجريبية منه؛ لإثبات قدرته على التنصت والتجسس على أي مواطن يستخدم خدمة الإنترنت، وكشفت وثيقة أخرى، تسربت من جهاز أمن الدولة بعد اقتحام مقراته، أثناء الثورة، أن الجهاز أوصى بشراء نسخة من هذا التطبيق؛ لاستخدامه في التجسس على المصريين.