كتب ــ جرجس بشرى
قال الناشط الحقوقي والإعلامي مدحت عويضة في تصريحات خاصة لصحيفة "الأقباط متحدون " أن الحكومة الكندية قد وضعت الأقلية الدينية القبطية في مصر على رأس الأقليات المُضطهدة في منطقة الشرق الأوسط ، حيث أعلن مؤخرا ً رئيس الوزراء الكندي "ستيفن هاربر" عن بدء انطلاق العمل بمكتب الحريات الدينية في العالم ، وذلك في حفل جماهيري حاشد أقيم خصيصا لهذه المناسبة ، دعت فيه الحكومة الكندية رموز الجاليات التي تعيش في كندا ، وترجع أصولها لدول بها أقليات دينية مُضطهدة ،حيث شهدت القاعة لرموز من الجالية القبطية ، وومسيحي العراق والبوذيين والأحمدية والشيعة،وسُنة إيران والبهائيين ، ومسيحيو باكستان وغيرهم من رموز الجاليات في عدة دول.
قال عويضة أن الحفل بدء بكلمة جوليان فانتينو عضو البرلمان الكندي ،ثم " جيسين كيني" وزير الهجرة ، تلي ذلك كلمة رئيس الوزراء الكندي ستيفين هاربر الذي قال في افتتاحية حديثه أنه كان قد وعد أثناء حملته الانتخابية بتأسيس مكتب لحماية الحريات الدينية حول العالم ، مؤكدا ً أنه أوفي بهذا الوعد معلنا في الحفل بدء العمل في هذا المكتب ،معلنا عن تعيين الدكتور" أندرو بينيت" ليكون رئيسا لهذا المكتب علي درجة سفير.
أوضح عويضة أن رئيس الوزراء الكندي تطرق في كلمته لمشاكل إضطهاد الأقليات الدينية التي قال أنها بدأت تستفحل في عدة دول في العالم مثل الصين وباكستان ،ثم تطرق رئيس الوزراء الكندي لمشكلة اضطهاد الأقباط في مصر باعتبارهم أكبر أقلية في منطقة الشرق الأوسط.
مؤكداً أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء التعدي السافر على الأقليات مشيراً إلى أن كندا ستتخذ موقفا حاسما ضد كل من يضطهد الأقليات ، لافتا أن بلاده فتحت أبوابها لاستقبال 20 ألفاً من مسيحيي العراق ،ووصف هاربر أن التعدي على حقوق الأقليات هو تعدي على الديمقراطية ، وأن كندا بلد حر وجنسيته هي الحرية ، كما أن بلاده تقوم على تراث من الحرية كحرية الدين وحرية المعارضة وحرية الاختيار،وأن سياسة بلاده تقوم على دعائم ثلاث رئيسية هي الديمقراطية، والسلام والأمن و التبادل التجاري ،مؤكدا أن تأسيس مكتب حماية الحريات الدينية حول العالم جاء لتعزيز مبدأ احترام الآخر ،وتقبل الإختلاف ، وأوضح عويضة أن رئيس الوزراء الكندي كان قد جمعه لقاء قصير مع القس فيلوباتير جميل على هامش الحفل.