تشبه عملية تصفية الشاطري وهو في طريقه الى لبنان
"إنهم يسيرون فوق دماء الضحايا السوريين بينما المجتمع الدولي يغسل يديه مما يجري هناك". بهذه الطريقة وصف السفير البابوي في سوريا سلوك نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فلم ترق تصريحاته لقياديين في النظام رسموا خطة للتخلص منه.
اسطنبول: كشفت مصادر لـ"ايلاف" عن خطة أعدّها النظام السوري لاغتيال السفير البابوي في سوريا المونسينيور ماريو زيناري الذي طالب مختلف الطوائف باتخاذ موقف شجاع وموحد وغير منحاز إزاء استمرار إراقة الدماء في سوريا.
وكشفت مصادر لـ "إيلاف" أنّه بعد تصريحات زيناري هذه، اجتمع اللواء جميل حسن مدير ادارة المخابرات الجوية مع مفتي سوريا أحمد بدر حسون ومفتي دمشق وعدد من المشايخ في دمشق.
وبعد نهاية الاجتماع، عقد جميل حسن والشيخ حسون ومفتي دمشق اجتماعًا مغلقًا، حيث أسند في بدايته إلى حسون التركيز على قناة الميادين اللبنانية والتخفيف من الظهور في قناتي العالم والمنار. وأشارت المصادر الى أن الحسن استنكر تصريحات زيناري وتساءل كيف يمكن تجييرها لصالح النظام؟
وقالت المصادر إن حسن تساءل عن موعد سفر السفير البابوي إلى لبنان، لافتًا إلى أنّ النظام يمكن أن ينفذ عمليّة لاغتيال زيناري على الطريقة التي تمت فيها تصفية المسؤول الإيراني حسن الشاطري الذي قتل على طريق دمشق بيروت، ثم يقوم النظام باصدار بيان يحمّل الجيش الحر أو جبهة النصرة مسؤولية العملية، أو تقوم احدى الكتائب المتفرعة عن النظام السوري بتبني هذه العملية.
وكان السفير البابوي استنكر القتل في سوريا، وقال الجمعة الماضية "إنهم يسيرون فوق دماء الضحايا السوريين بينما المجتمع الدولي يغسل يديه مما يجري هناك". أضاف زيناري: "نمكث في أماكننا متفرجين على سوريا وهي تتحول أنقاضًا والمجتمع الدولي لا يعلم ما عساه يفعل..."، معربًا عن حزنه الشديد للموقف الدولي "المتخاذل" تجاه ما يجري في سوريا.