كتب أسامة نصحي - فيينا
قالت وسائل الأعلام الأوروبية أن هناك تعثرا في عملية الانتقال الديمقراطي، في دول ثورات الربيع العربي ، وتعيش المجتمعات التي تخلصت لتوها من حكامها المستبدين انقساما عميقا بين القوى العلمانية وبين القوى الدينية. وكان انتشار الفقر من العوامل الرئيسية التي أطاحت (بالأنظمة السابقة)، لكن هذا الفقر وللأسف لم يتراجع في ظل الحكام الجدد.
وقالت صحيفة كوريير إن الغرب لا زال يأمل من كل من زعيم حزب النهضة في تونس راشد الغنوشي والرئيس المصري محمد مرسي أن يتقنا بسرعة آليات العمل الديمقراطي
وأوضحت صحيفة " شتوتجارت تسايتونج " الخطر محدق في أن تعود الأنظمة الاستبدادية إلى السلطة في دول الربيع العربي. المصريون والتونسيون غير مستعدين لقبول ذلك، كما تشير التظاهرات في ميدان التحرير وفي شوارع تونس، بمعنى أن شعلة الحرية لم تنطفئ بعد. من واجب الغرب أن يدعم بصدق هذه الدول في طريق بحثها عن الديمقراطية".
وأضافت إن الحديث عن "الخريف العربي" لا يخلو من غطرسة، لأن في ذلك إشارة منا لأولئك الذين يكافحون من أجل الديمقراطية، إشارة تقول لهم بأننا تخلينا عنهم".
وأشارت إلى أنه يُستحسن أن يلتزم الغرب بتحفظ تجاه مجريات الأمور. ولابد أن يُقرن الدعم المالي بشرط الاحترام الكامل لقيم نبذ العنف، وحرية التعبير وحرية العقيدة كقيم غير قابلة للمساومة. لكن وبالمقابل، يجب الاعتراف بالشرعية الديمقراطية للحكام الجدد، لأنهم - شئنا أم أبينا- يمثلون إرادة الأغلبية لشعوبهم.