الأقباط متحدون - حمامتا الدكتور مرسي
أخر تحديث ٠١:١٠ | الثلاثاء ١٩ فبراير ٢٠١٣ | ١٢ أمشير ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٤٢ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

حمامتا الدكتور مرسي

بقلم : مينا ملاك عازر

رغم أنني متأكد أن ولا واحدة من الحمامتين المضبوطتين بأرجلهما ميكروفيلم، والرسالة المكتوبة على ورقة بالقليوبية وأسيوط تخص الدكتور مرسي، إلا أنني نسبتهما للدكتور مرسي لأنه تم ضبطهما في عهده الزاهر، وتأكدي من أنهما لا تخصا الدكتور مرسي يرجع لأن قضية الجاسوسية التي دخل بمقتضاها الدكتور السجن قبل الثورة لم يكن بها حمام، ولم يُكن من بين احرازها حمام، كما أنه من غير المنطقي أن تكون قضية جاسوسية من سنتين يمسك مضبوطات تتعلق بها اليوم حتى وإن كانت الحمامتين منهكتين من الطيران لمدة سنتين، وكأنهما لم تجدا مستقراً لهما بعد أن غير الرئيس مرسي مقر إقامته من الشرقية للتجمع الخامس ومن التجمع الخامس إلى الاتحادية حتى يظن البعض من المغرضين أنهما ضلتا طريقهما، ولعدم منطقية ما أرصده لجنابك أنا متأكد أن الحمامتين لا تخص الدكتور مرسي.

وعليه فأنا أكرر أنني أنسبهما له لأن حادثتيهما وقعتا في عهده، وبغض النظر عن أننا لم نعرف نهايتهما، وما آلت إليهما الحمامتين شأنهما في ذلك  الكثير من القضايا التي تفجر ويكتم عليها، ولا نعرف ماذا حدث بهما، ولأنني لا أهتم بالحمامتين مطلقاً لتأكدي أنهما مزحة، ولا قيمة لهما لكن الكتمان الذي يلف الحمامتين وما كانتا تحملانه أثارني، كما أثارتني مذكرة المستشار مصطفى خاطر التي قدمها في حق النائب الخصوصي الإخواني والتي لم يحقق بها ولم يبت بأمرها، ولم يحال المسنود من الإخوان للتحقيق، شأنه شأن أي إخواني متهم لا يحقق معه، وده طبعاً على العكس طوالي مع أي ثائر شريف يحقق معه ويعذب حتى الموت أو حتى ما يزهق منه من يحقق معه.

وأعتقد أن حضرتك لديك الكثير من القضايا، يعني مثلاً أكيد تتساءل عن مصير حارس الشاطر الممسوك بحيازة سلاح غير مرخص واتهام الكثيرين له بأنهم رأوه وهو يقتنص الثوار في التحرير، كما له صور وهو يُدرب بحماس،ايضا حضرتك أكيد بتتساءل عن الشباب المعتدين على المستشار الزند، وتندهش حين أذكرك بالتحقيقات التي تم التكتيم عليها في حادثة الاتحادية الأولى، أعرف أنك قد تتذكر أن المستشار مصطفى خاطر قد أفرج عن المعذبين على يد الإخوان لكنك تعرف أيضاً أن هناك قتلى وصرعى ومعذبين ومصابين سقطوا من صفوف الثوار على يد فلول الإخوان قائدي الثورة المضادة الحاكمة للبلد، وهؤلاء المعذبين والقتلى والمخطوفين لم يعرف للآن من فعل بهم هذا، نعم أعلم كما تعلم حضرتك أن إخواناً فعلوا هذا بحِث من الدكتور مرسي والمهندس الشاطر لكن لم يحقق مع أولائك ولا مع أتباعهم، كما أن حضرتك تعرف جيداً أن قضية التزوير المفترض اتهام شيخ حازم أبو إسماعيل بها لم ينظر بها، فهو زور وأنكر أن أمه ذات جنسية أمريكية حتى أنهم عدلوا الدستور لأجل سواد عيونه، وأظن جنابك الآن قفز لذهنك نفس ما قفز لذهني وهو ندب قاضي تحقيق لمسألة التزوير التي تمت بالمطابع الأميرية التي حتى ولو لم يكن لها الفضل في نجاح الدكتور مرسي فعلى الأقل هي واقعة مثبتة -ولا جدال بها- ولنا أن نعلم من كان ورائها ومنفذها؟ خاصةً ونحن مقبلين على انتخابات برلمانية، ناهيك عن أننا مررنا باستفتاء طبعاً هو باطل من كل جوانبه، ومزور تزويراً فجاً لكن من يدري فقد يكون الاستفتاء هو الآخر ناله من التزوير بالمطابع الأميرية جانب ولما لا؟!.

وفي الختام، لا أعتقد أن القضايا التي ذكرتك بها عزيزي القارئ وذكرتني بها، هي الوحيدة التي يكتنفها الغموض في بلادنا من بعد الثورة، فمن المؤكد أن هناك قضايا أخرى لم أذكرها سواء لضعف ذاكرتي أو لضيق المساحة أو أكتفي بأنني أشرت إليها بين السطور  وأعول على ذكاءك حتى تسأل نفسك عن أولائك الجواسيس الذين بالبلد واللذين سمعنا عنهم ولم نسمع عن محاكمتهم بل نسمع عن حكمهم.
المختصر المفيد متى ينكشف المستور وتسقط الأقنعة ويظهر الحق من الباطل؟


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter