خاص المتحدون

قال  الدكتور نادر محمد أستاذ في الدراسات القبطية بجامعة جوتنجن الألمانية " باحث  متخصص في القبطيات) عن القديس اثناسيوس الرسولي.

في إطار الاحتفال بمرور عشرين عاما علي قدوم الأقباط إلي مدينة هوكستر، وإعادة إعمار دير أثري قديم، وتكريسه للسيدة العذراء مريم و القديس موريس في عام1993م ألقي الدكتور نادر محمد امس – المتخصص في الدراسات القبطية – بجامعة جوتنجن بألمانيا محاضرة عن البابا أثناسيوس الرسولي و نفيه الي مدينة تريير بألمانيا.

بحضور صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا داميان أسقف ألمانيا،
فى البداية قال الدكتور نادر ان معني اسم اثناسيوس ويعني “الخالد” في اللغة العربية و كذلك تعنى خالد ايضا فى اللغة اليونانية القديمة، وأشار نادر أن ذكري نياحة (وفاة) القديس هو فى اليوم السابع من شهر بشنس بالتقويم القبطي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، و٢ مايو بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية.

وأضاف نادر أن البابا اثناسيوس حظي على العديد من الألقاب العديدة مثل: أثناسيوس السكندري ،الكبير، الرسولي ،معلم الكنيسة ( فهو من أهم خمسة وثلاثين عالمًا لاهوتيا للكاثوليك ) ، رئيس الأساقفة ( لمدينة الإسكندرية العظمي منذ ٣٢٨ حتى ٣٧٣ م) ، حامي الإيمان

وأكد نادر أن هذا القديس تم السخرية منه وأطلقوا عليه اسم القزم الأسود وهذا اللقب الذي أطلقه عليه الأريوسين لقصر قامته ،ولون بشرته السوداء ينفي نفيا قاطعا كون أثناسيوس يوناني الأصل ، و انتقد نادر كتب تاريخ الكنيسة الأوروبية التي تعمد نسب القديس الي الكنيسة اليونانية ،بالرغم من أصله المصري العريق، وكتابته باللغة القبطية ذات المستوي اللغوي الراقي، كما أطلق عليه القديس أبيفانيوس أب الأرثوذكسية ،ومن ألقابه أيضا المعترف،بطل الأرثوذكسية المشهور، و القائد الحقيقي لمسيحي مصر ( كما سماه صديقه بابا روما يوليانوس الأول ) ، كذلك عامود الكنيسة، وأثناسيوس ضد العالم.
وأشار نادر إلى أن القديس اثناسيوس ولد في حوالي سنة 300 م والدليل علي ذلك ثورة الأريوسين ضده لتوليه منصب رئيس أساقفة الإسكندرية سنة 328 م قبل أن يتم ثلاثين عامًا و محل ميلاده بالإسكندرية ،وكانت نشأته في أسرة وثنية ،اعتنقت فيما بعد المسيحية .وتلقي أثناسيوس تعليمًا كلاسيكيا جيدًا ،من حيث المعرفة بكتابات أفلاطون، وهومير، وأرسطو ،والفلسفة الأفلاطونية الحديثة.

وقال نادر ان اثناسيوس هو شخصية مثيرة للجدل في الكنيسة فهو تصدى لما يعرف لتعاليم اريوس والتي اعتبرها طعنه في العقيدة المسيحية.