اجتمع اليوم رؤساء الكنائس المصرية لتأسيس ''مجلس كنائس مصر'' في المركز الثقافي القبطي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور كل من الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية، والدكتور القس صفوت البياضى رئيس الكنيسة الإنجيلية، والبطريرك ثيئودوروس الثاني لكنيسة الروم الأرثوذكس بمصر، والمطران منير حنا رئيس الكنيسة الأسقفية بمصر، ومن الكنيسة الأرثوذكسية البابا تواضروس الثاني و الأنبا بيشوي مطران دمياط ونائب رئيس الكنيسة الإنجيلية الدكتور القس أندريه زكي، ويمثل كل كنيسة بجانب رئيسها 4 أعضاء.
وقال البابا تواضروس في كلمته ''أشعر أن التاريخ يسجل هذا اليوم، ونحن نحتفل بتأسيس مجلس لكل كنائس مصر، وأشعر أن هذه الخطوة تأخرت منذ سنوات، وعندما يوجد لدينا مجلس للكنائس المصرية يشترك في المجالس الإقليمية والعالمية فإننا نشكر الله أن هذه الفكرة التي بدأت مع المتنيح قداسة البابا شنودة منذ سنتين، وكانت فكرة تناقش فيها مع بعض رؤساء الكنائس''.
وأضاف ''ونحن نؤسس للمجلس هناك 3 أبعاد هي المحبة والخدمة والمساندة''، موضحا أن ''ممارسة المحبة والمودة الأخوية والتعبير عن ذلك هي شهادة لأجل المسيح، ومسؤولية علينا جميعا في الأمثال المصرية نقول ''البعد جفا''، وعندما نقترب ونتلاقي نفرح المسيح، هذا هو تفعيل المحبة''.
وأكد ''وأقصد بالخدمة كيف نعبر عن محبتنا بطريقة عملية من خلال وسائل خدمة نشترك فيها جميعا بروح المسؤولية، وعيننا على السماء، ونشترك في التعليم والصحة، مع الاحتفاظ بالخصوصية الخاصة لكل كنيسة، وأن يمتد الأمر لرعيتنا''، مضيفا ''نحن نمارس الحوارات اللاهوتية مع الكنائس الآخرى على كل مستوى، وفي مصر نحتاج المشاركة في الخدمة بمسؤولية بحيث لا يظهر من أي كنيسة ما يؤلم كنيسة آخرى، وكرؤساء كنائس علينا أن نراعي ذلك باحترام المشاعر والخصوصية واستخدام الروح المسيحية''.
واختتم البابا كلمته قائلا ''كنائسنا التي تتنوع في حجم الرعية والحدود الجغرافية تحتاج أن نتساند معا ونكون الفكر الواحد والرأي الواحد في المسائل التي تتطلب ذلك، والكنائس تشبه أصابع اليد التي تتنوع ولا تتشابه لكنها تكمل بعض وقوة اليد في هذا التنوع، ونشكر الله لتكون هذا المجلس من أجل خدمة مصر وطننا الحبيب لأن خدمتنا أولا روحية، واجتماعية ثانيا، وأفرح باجتماعنا جميعا بروح المحبة''.