الأقباط متحدون - قناة الحرية بين الحقيقة والافتراء‎
أخر تحديث ٢٣:٢٩ | الاثنين ١٨ فبراير ٢٠١٣ | ١١ أمشير ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٤١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

قناة الحرية بين الحقيقة والافتراء‎

بقلم/ رأفت وليم
قناة الحرية تأسست لتكون مجرى روحي يربط تاريخ الكنيسة بكل زخم تراثها الآبائى بحاضر المجتمع وإحتياجاتة المتجددة ليكون منهلاً للحق المحرر الذى جاء به مخلصنا الصالح عندما قال بفمه الكريم "وتعرفون الحق والحق يحرركم". قناة الحرية هي رؤية جادة لاستقراء الخبرة الآبائية الكامنة في تراثنا الكنسي وربطها بالحياة اليومية في القرن الواحد والعشرين لتخرجها من حيز التاريخ المكتوب إلى رحب الحاضر المعاش بدءاً من الطفولة مروراً بالشباب وحتى المشيب.

قناة الحرية تستمد جذور نبتتها من تربة كنيستنا القبطية المجيدة الضاربة في أعماق التاريخ والتي حفظت الإيمان المستقيم المسلم مرة للقديسين وستبقى على مدى الأجيال ملحاً للأرض كلها ونوراً للعالم.قناة الحرية تحترم الترتيب الإلهي في الكنيسة ولكنها لا تدعى أنها تتحدث باسمها لان ذلك من اختصاصها السيادي ألأصيل المتمثل في رأسها الروحي آب الآباء قداسة البابا المعظم أو مجلسها إلإعلامى.

رؤية الحرية أن تكون قناة ربط بين السماء والأرض، لتربط الحاضر بكل آلامه وأفراحه بجذور الماضي المجيد وتفتح بالأمل نافذة على أحلام المستقبل، فهي قناة تسع الكل وتخدم الكل ومشاهدينها هم مجموع الناس مهما تعددت مذاهبهم أو أنماطهم الفكرية ومهما تباينت خلفياتهم الدينية أو الثقافية أو الاجتماعية أو شرائحهم العمرية فالكل له نصيب في الحرية.

قناة الحرية ترصد وتتواصل مع أحداث الأرض ونبض الشارع من منظور روحي ولذلك سوف تتناول أمور السياسة دون أن تكون مجرد قناة سياسية، ستدافع عن حقوق المظلومين دون أن تكون قناة عرقية محدودة الأفق، سيكون فيها إهتمام بأحداث الرياضة دون أن تكون قناة رياضية، ستناقش أمور الطب مع ألمع ألاساتذة من قارات العالم المختلفة، وسوف تحوى برامجها علماً غزيراً دون أن تكون قناة أكاديمية جافة وستجد المرأة فيها مكاناً مرموقاً يليق بدورها المساوئ والمكمل للرجل ويحظى الشباب باهتمام خاص فى برامج القناة كأدوات صناعة المستقبل كما تسعى القناة من خلال فقراتها المختلفة أن تكون الصوت الصارخ لمن صمتت أفواههم من الطبقات المهشمة والمطحونة في المجتمع عن طريق برامج الرصد والتنمية والتدريب.

سوف تحقق القناة رؤيتها من خلال برامج البث المباشر والبرامج الحوارية .. برامج للاستنارة الروحية والتلمذة من خلال كلمة الله وأقوال الآباء، برامج للقرى والنجوع جنباً إلى جنب مع برامج لخدمة المهجر وتحدياته .. برامج توعية وبرامج علاج .. برامج للمواهب والإبداع في الفن والشعر والرسم والترنيم .. برامج للتواصل مع المشاهدين عن طريق فريق المتابعة من خلال التليفونات والبريد الألكترونى وشبكات التواصل إلإجتماعى.

وكأي عمل جديد فى طور البدايات تدور التكهنات الإعلامية حوله في محاولات السبق الصحفي بقطبيها الإيجابي والسالب وللأسف كتب غير المدققين بالحقائق مدحاً أو ذماً دون تحرى الدقة من مصادر المعلومات أو حتى محاولة التواصل مع المسئولين عن القناة بل ذهب البعض في غزوات إعلامية ليخلط ألاوراق بين قناة الحرية وقناة أخرى اتخذت من أسم "المسيح" عنواناً وكأنها المتحدثة بفمه الكريم بل لتتخفى تحت عباءة جديدة وهي فى الحقيقة قد انبثقت من أطلال قناة أخرى أتسمت رسالتها بأدوات للتعبير البعيد تماماً عن روح المسيح أو طبيعته بل واستعار البعض من الصحفيين  كلمات لشخصية ليست لها علاقة من قريب أو بعيد بقناة الحرية تدعى المبشرة "منال" ليصف أهداف القناة وتوجهاتها وهو أبعد ما يكون عن رسالة قناة الحرية أو إيمانياتها الثابتة وحدود الشرف الاعلامى الذي تتبناه وهو ما إستدعى كتابة هذة الرسالة المفتوحة لإزالة اللبس وللتعريف بالقناة الجديدة بدلاً من قنابل الدخان التي تطلقها الصحافة الغير مدققة والتى أطلقت المزيد من المعلومات المغلوطة أو العارية من الصحة ولكن للرد عليها مجالات آخري بعضها قانونياً في طبيعته.

أخيراً وليس آخراً أود أن ألتمس من القراء الكرام لهذا المقال أن يضعوا هذه النبتة الصغيرة أمام العرش الإلهى للقيادة والبركة لتكون كالسمك والخبزات ضئيلة الحجم فى أيدي الناس ولكنها قادرة في يد إلهنا الصالح أن تشبع جموعاً هذه عددها، بصلوات وطلبات أبينا الطوباوي المكرم البابا تاوضروس الثاني بابا إلأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية.

‎أستاذ ألامراض السيكوسوماتية وألاعصاب وطب ألإدمان
جامعة لوما ليندا. الولايات المتحدة ألأمريكية

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع