أشادت الكنيسة الكاثوليكية المصرية بقرار استقالة البابا بندكتوس السادس عشر واعتبرته قرارا شجاعا نادر الحدوث.
وقالت الكاثوليكية فى بيان لها اليوم حصل "اليوم السابع" عليه، هذا القرار يعبر عن عمق روحى، وشجاعة وتواضع جم، وأمانة لله وللكنيسة، وفهم عميق للمسئولية عن رعاية الكنيسة فى هذا الزمن السريع والمتقلب الإيقاع، ورغم صعوبة تقبل الخبر لما فيه من مفاجأة، إلا أنه يثير فينا الفخر بما لقيادة الكنيسة من حكمة ووعى بمتطلبات المسئولية، وصدق وأمانة مع الله ومع الذات. فهى لا تنخدع بإغراء الأضواء والسلطة، وإنما تفضل الخير العام على المجد الشخصى.
وأضافت الكنيسة فى بيانها الموقع باسم الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، أن الكنيسة تعبر عن اعتزازها بشخص قداسة البابا بندكتوس السادس عشر، وتضامنها مع قداسته فى قراره هذا، نظرا لكبر سنه ووهن قواه الجسمانية، رغم توهج وخصب قواه وطاقاته الروحية والفكرية.
وتابع البيان، كما نصلى أن يمنح الرب الحكمة والنور لمجمع الكرادلة، ويقودهم بروحه القدوس ليختاروا خلفا صالحا، وراعيا أمينا، بحسب قلب الرب لقيادة كنيسته فى المرحلة المقبلة، ليساعد الكنيسة على أن تحيا الأمانة لربها ومعلمها وللرسالة التى من أجلها أقامها فاديها لتواصل رسالته لخلاص الشعوب. وليتلألأ على محياها وجه الرب فى ديناميكية الروح وحيوية الكرازة المتجددة، فى أمانة للإنجيل والتقليد المقدس، وفى انفتاح على ما يقوله الروح القدس للكنيسة، وفى حوار صادق بناء مع العالم بأسره، وسعى دائم لسد احتياجات البشر أبناء الله فى كل مكان وزمان إذ نصلى للرب أن يحفظ كنيسته، ويدبر أمر قيادتها وحمايتها من كل الشرور، ويفيض عليها روح الأمانة والتجدد.