المصري اليوم - كتب:عماد خليل، والفيوم - محمود عمر | الأحد ١٧ فبراير ٢٠١٣ -
٤٤:
٠٩ ص +02:00 EET
المسيرة تتجه إلى دار القضاء العالى - تصوير: عمرو عبدالله
ينظم عدد من الحركات القبطية، اليوم، مسيرة تنطلق من دوران شبرا حتى دار القضاء العالى، للتنديد بالاعتداء على كنيسة قرية سرسنا بمركز طامية فى محافظة الفيوم، أمس الأول، والتى اعتدى عليها بعض الشباب.
كانت الكنيسة قد تعرضت لاعتداء من قبل بعض شباب القرية، الذين قذفوا أحد المبانى التابعة لها بالحجارة والمولوتوف، وحضرت الأجهزة الأمنية، وسيطرت على الموقف، كما عقدت جلسة صلح بين الأطراف، أمس، لسحب المحاضر المحررة ضد الطرفين.
قلل الأنبا إبرام، أسقف الفيوم، من الحادث، وأكد أن النيران لم تصل إلى الكنيسة لكنه التهم بعض قطع من الخشب فى محيطها، وقال لـ«المصرى اليوم»: «إن المشكلة تكمن فى وجود قطعة أرض فضاء تابعة للكنيسة، وأراد الكاهن بناء تلك الأرض، لكن الجار المسلم ويدعى (حسين . س) طالب بألا يلاصق المبنى بيته حتى لا يسمع أبناؤه الصلوات والطقوس المسيحية، وهذا من حقه، وهو شخصياً يتفق مع وجهة نظره».
وأشار «إبرام» إلى العلاقة الطيبة بين أقباط ومسلمى القرية، الذين لم تقع بينهم أى مشكلة منذ بناء الكنيسة فى ثمانينيات القرن الماضى، وقال: «بعض المواقع الإلكترونية ضخمت الموضوع على عكس الحقيقة». وأكد أحد المواطنين الأقباط بالقرية أنه تم عقد جلسة صلح عرفية منذ فترة، طالب فيها المسلمون بعدم ضم أرض فضاء لا تزيد مساحتها عن ٥٠ متراً داخل الكنيسة إلى مبناها، ووافق الكاهن على ذلك، وطلب فى المقابل إقامة حضانة للأطفال، لكنهم رفضوا، ثم حرض أحد السلفيين المسلمين على الكنيسة بقوله إنها «جار غير شرعى للمسلمين ولا يجوز وجودها»، وإن تسجيل عداد الكهرباء الخاص بها باسم أسقف الفيوم «غير شرعى». أدانت عدة حركات قبطية الحادث، منها تحالف شباب الثورة، واتحاد شباب ماسبيرو وأقباط بلا قيود، وحركة الشباب القبطى، ورابطة ضحايا الاختفاء القسرى، وتحالف حقوق الأقلية - الاعتداءات على دور العبادة المسيحية فى الآونة الأخيرة ووصفوها بـ«البربرية».
ودعا التحالف جميع القوى الثورية والسياسية إلى المشاركة فى المسيرة، وقال فى بيان أصدره، أمس الأول، إن الأقباط شاركوا زملاء الثورة والوطن فى الدم، ويلاحظ وجود اعتداءات طائفية ممنهجة ضدهم، هدفها إقصاؤهم من المشهد السياسى والوطنى وإثناؤهم عن المشاركة فى الثورة.
وطالب التحالف بتقديم الجناة والمحرضين على هذه الأفعال التى من شأنها إحداث الفتن وتكدير السلم العام للبلاد إلى العدالة.
وأضاف: «التحالف يُحمل من يشغل منصب الرئيس الآن مسؤولية حماية مواطنيه، وإذا لم يكن جديراً بذلك، سيدعو التحالف شبابه وجميع الثوار إلى حماية شركاء الدم والأرض ضد كل خارج عن القانون ومعتد على دور العبادة التى منحتها الشرائع السماوية قدسية خاصة، والتى تتعرض لانتهاكات من مجموعة من الغوغاء الذين لا يجدون رادعاً من قبل الدولة ووزارة الداخلية».
وفى سياق آخر، قال الأنبا بطرس فهيم، المعاون البطريركى للكنيسة الكاثوليكية، إن المسيحيين يصلّون من أجل وحدة الكنائس وتوقف العنف ونزيف الدم فى مصر.
وأضاف «فهيم» خلال كلمته، فى اليوم الختامى لأسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس الذى تم عقده، بمشاركة الكنائس المصرية فى كلية رمسيس للبنات: «يجب أن تخرج البلاد من الأزمة التى تمر بها»، ودعا الله أن يمنح الرئيس الحكمة ورئيس وزرائه وجميع المسؤولين، وأن يفضل الجميع خير الشعب على خير المصالح الضيقة.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.