القمص رويس الجاولى
عبارة "ليتقدس الملء" في الكتاب المقدس، وردت في تث ٢٢: ٩ خاصة في سياق الحديث عن الزرع وعدم زرع الارض صنفين ( لاتزرع زرعك صنفين لئلا يتقدس الملء : الزرع الذي تزرع ومحصول الحقل)
وصلاة "أبانا"، تعني أن اسم الله (الذي يمثل كماله وسلطانه ومجده) يجب أن يظل مقدساً ومميزاً ومُكرماً، وأن يبلغ "ملء" إعلان مجده وقوته في حياة المؤمنين والكنيسة على الأرض كما هو في السماء، أي أن تظهر قداسة الله وحضوره في كل شيء ليتمجد اسمه بالكامل.
الملء" في سياق "ليتقدس الملء":
كمال الله: "الملء" يشير إلى الكمال الإلهي، ووجود الله بكامل قوته ومجده وحضوره، وهو ما لا يستطيع الإنسان تحقيقه بذاته بل من خلال هبة الله.
حضور الروح القدس: في بعض التفسيرات، يرتبط "الملء" بالامتلاء بالروح القدس، حيث يمتلئ المؤمنون بالمسيح ويُظهرون كماله، فتتقدس حياتهم وتعلن قداسة الله فيهم.
تفسير تثنية 22: 9 هو نهي لبني إسرائيل عن خلط أنواع مختلفة من البذور في حقل واحد، أو استخدام ثور وحمار معًا في الحرث، أو ارتداء ثوب من الصوف والكتان معًا، بهدف الفصل بين إسرائيل والأمم الوثنية التي كانت تمارس هذه الممارسات كنوع من السحر أو الشعوذة، ولتأكيد نقاء العبادة وتجنب تقليد العادات الوثنية الضارة والحفاظ على النظام والقداسة.
شرح تفصيلي:
المقصد الروحي والعملي:
التمييز عن الوثنية: كان الكنعانيون يخلطون البذور (كالقمح والشعير) أو يحرثون بالثور والحمار معًا، أو يلبسون ثيابًا مختلطة، معتقدين أن هذا يحقق قوة سحرية أو بركة.
النقاء والطهارة: أمر الله بني إسرائيل بعدم فعل ذلك لكي لا يتبنوا هذه الممارسات الوثنية، ويحافظوا على نقاء عبادتهم وحياتهم، ولتجنب الارتباط بالشعوذة.
مبدأ الفصل: الوصية تعكس مبدأ أوسع للفصل والقداسة، وهو عدم الخلط بين ما هو طاهر وما هو دنس، وبين ما هو إلهي وما هو وثني.
رمزية أعمق: في العهد الجديد، يُنظر إليها أحياناً بشكل رمزي على أنها دعوة لعدم مزج الإيمان المسيحي الأصيل بتقاليد وثنية، والتمسك بالنقاوة الروحية (كما في تحذيرات بولس الرسول من تعاليم غريبة).
باختصار، الآية هي تحذير ضد ممارسات وثنية مرتبطة بالسحر، وتأكيد على أهمية الفصل والقداسة في حياة شعب الله.





