أشرف حلمى
أصدرت إيبارشية سيدني وتوابعها بأسترالياً بياناً صباح اليوم الإثنين الموافق 15 ديسمبر ، أعربت فيه تضامنها مع الجالية اليهودية عقب الهجوم الإرهابي على نحو 2000 من المحتفلين بعيد الأنوار اليهودي (هانوكا) أمس ، مما أدى الى مقتل 16 من الضحايا وأكثر من 29 مصاب .
وجاء فى البيان ، نشعر بصدمة وحزن عميقين إزاء الهجوم الإرهابي المروع الذي وقع أمس على شاطئ بونداى ، بالتزامن مع أول ليلة من عيد الأنوار (حانوكا) ، وهو عيد النور والأمل والترابط الأسري للجالية اليهودية ، ونتقدم بأحر التعازي إلى أرواح الضحايا والمصابين وعائلاتهم وأحبائهم ، وندعو الله أن يمنحهم الصبر والسلوان والقوة في الأيام المقبلة.
وأضاف البيان أن أستراليا أمة بنيت على الحرية والتعايش والاحترام المتبادل ، حيث يعيش الناس من جميع الأديان والخلفيات ويمارسون شعائرهم الدينية ويجتمعون بسلام ، وأن أي عمل يسعى إلى تقويض هذه القيم من خلال الكراهية أو الإرهاب أو زرع الفتنة يمس بالمبادئ المشتركة التي تربط مجتمعنا ، أستراليا أمة بنيت على الحرية والتعايش والاحترام المتبادل ، وأيضاً يستطيع الناس من جميع الأديان والخلفيات العيش والعبادة والتجمع بسلام ، ولا مكان للعنف في مجتمعاتنا ولا مبرر لإيذاء أرواح بريئة.
وأختتم البيان بتقديم جزيل الشكر والامتنان لجميع رجال الإنقاذ الأوائل الذين أنقذت شجاعتهم وتضحياتهم أرواحاً كثيرة ، وندعو الله أن يمنح الصبر والسلوان والطمأنينة لجميع المتضررين من هذه الفاجعة ، ويسود التلاحم والوئام في أرجاء بلادنا ، إذ نسأل الله أن ينتصر الحب على الكراهية ، وأن ينير درب الظلام، وأن يرحم الموتى ويصبر أهاليهم.
وفى نفس السياق ، أصدرت إيبارشية ملبورن وتوابعها على لسان نيافة الأنبا رويس الأسقف العام لشرق أسيا والمشرف على إيبارشية ملبورن جاء فيه مايلي :
ببالغ الحزن والأسى ، ندين بأشد العبارات أعمال العنف الشنيعة والعبثية التي وقعت في بونداى أمس الأحد 14 ديسمبر 2025 ، إن مثل هذه الأعمال الإرهابية تعد إهانة لجميع الأديان، واعتداء على كرامة الإنسان، وجرحًا غائرًا في روح أمتنا.
بالنيابة عن إيبارشية ملبورن القبطية الأرثوذكسية ومجتمعنا بأكمله ، نتقدم بأحر التعازي وأصدق مشاعر المحبة والدعاء لإخواننا وأخواتنا اليهود ، ولا سيما القادة اليهود وأفراد المجتمع الذين كانوا مجتمعين للاحتفال بعيد الأنوار (حانوكا) ، لقد طغى الظلام والخوف على وقت كان من المفترض أن يكون نورًا وإيمانًا وذكرى ، نشارككم أحزانكم، ونقف إلى جانبكم، ونؤكد أن ألمكم هو ألمنا.
يعلمنا إيماننا أن كل حياة بشرية مقدسة ، مخلوقة على صورة الله. لا يُمكن تبرير العنف المُرتكب باسم الكراهية أو التطرف، وهو يخالف إرادة الله الذي يدعونا إلى المحبة والسلام والرحمة ، كما جاء بإنجيل متى 9:5 " طوبى لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يُدعون" ، نقف صفًا واحدًا مع الحكومة الأسترالية، وقادتنا على المستويين المحلى والفيدرالي ، وأجهزتنا الأمنية، ونعرب عن دعمنا الكامل لهم في جهودهم الدؤوبة لتحقيق العدالة والمساءلة وحماية مجتمعنا. ندعو الله أن يلهم الحكمة والقوة والحكمة لكل من أعطيت لهم مسؤولية حماية أمتنا.
في هذه اللحظة العصيبة دعونا لا ندع الخوف أو الكراهية يتغلبان علينا ، بل لنقابل ذلك بالوحدة والدعاء ، وتجديد التزامنا بالوقوف في وجه جميع أشكال العنف والتطرف. نسأل الله أن يعزى كل من يعانى ، وأن يشفى الجرحى، ويحمي الأبرياء ويرشدنا كأمة لنسير معًا في طريق العدل والتضامن والمحبة .




