كتب - محرر الاقباط متحدون 
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مجموعة من الطلاب الأتراك وهم ينظمون حملة داخل المدارس تدعو إلى مقاطعة احتفالات رأس السنة الميلادية.
 
المقطع لاقى ترحيبا من التيارات المتشددة الرافضة لفكرة العيش المشترك، في المقابل عبّر كثير من الأصوات المعتدلة عن اعتراضها على الخطاب المتطرف الذي تضمنه الفيديو.
 
وكتب حساب باسم "عبد الحميد أحمد حمدي" عبر إكس:"الفيديو دا مثال حي على النفاق (hypocrisy) اللي بقى سياسة رسمية لأن بالداخل: الحكومة التركية منعت أي احتفالات بالكريسماس ورأس السنة في المدارس من ٢٠٢٤ ولسه مكملة في ٢٠٢٥، بحجة الحفاظ على الهوية الإسلامية يعني ممنوع حفلة، ممنوع شجرة، ممنوع حتى كلمة Happy New Year في المدارس.
 
وللخارج: في نفس الوقت، تركيا بتعمل حملات سياحية ضخمة عشان تجيب ملايين السياح الأجانب يحتفلوا برأس السنة في إسطنبول وأنطاليا وبودروم! 
حفلات، ألعاب نارية، كروز على البوسفور، وباقات سياحية رسمية- انا كم الاعلانات اللي وصلتني علي الايميل منهم تعدت المنطق بس الفلوس حلوة أكيد 
إيرادات السياحة وصلت أكتر من ٥٠ مليار دولار في أول ٩ شهور من ٢٠٢٥، ورأس السنة جزء أساسي من ده و متوقعين أكثر من مليون سائح في أسبوع واحد بس!.
 
وتابع :"يعني:للداخل: لا للاحتفالات الغربية إحنا عندنا قيمنا للخارج: تعالوا احتفلوا عندنا  وادفعوا بالدولار 
 
ده مش بس تناقض، ده استراتيجية كاملة:
 
 القيم للداخل والدولارات للخارج,ونتكلم بقي بجد
 
 إيه اللي يضايق إنك تحتفل مع الناس؟ هل ده هيقلل من شأنك أو دينك؟ ليه تبقى زعلان إن ناس تانية بتفرح؟ ما إحنا شوفنا اللي كبروا على الأفكار دي لما سافروا بره، بيكسروا أنوار الاحتفالات، ويعتبروا شجرة الكريسماس عدو مقاتل، ويهجموا عليها كأنها غزوة!العيال اللي في الفيديو شكلهم لذيذ وظريف دلوقتي، بس استنوا بعد كام سنة التفكير ده هيتطور لإيه؟.