نادر شكري 
وجّه قداسة البابا تواضروس الثاني عدة رسائل مهمة خلال كلمته في الاحتفالية الثالثة ليوم الصحافة والإعلام القبطي، حيث أكد أن الإنسان دخل في مصيدة المادة، مشيرًا إلى أن انتشار ثقافة المولات ساهم في زيادة المشكلات الأسرية عبر ترسيخ العلاقات العابرة التي أثّرت على استقرار الأسرة.

وشدد قداسته على ضرورة تركيز الإعلاميين على قيمة الأسرة لأنها الجهة التي تُخرج الأشخاص الحاملين للقيم، مؤكدًا أن للبيت المسيحي دورًا أساسيًا في تكوين هوية الإنسان.

وتناول البابا ثلاث مقولات جوهرية حول الأسرة
الأسرة أيقونة الكنيسة: حيث أوضح أن الأسرة هي مصدر جمال الكنيسة، ومنها يخرج القديسون، وذكّر بأن كلمة Family يمكن اعتبارها اختصارًا لعبارة: Father And Mother I Love You.

عصر ما بعد ظهور الموبايل: قال قداسته: "منذ أن ظهر الموبايل انتهى عصر الإنسانية"، مؤكدًا أن الأجهزة أصبحت هي المتحكم في حياة الإنسان. وأضاف أن الهاتف يسرق الوقت والعمر بطريقة ناعمة دون أن ينتبه الإنسان، مما يستدعي تقوية الإرادة الروحية للحفاظ على القيمة الإنسانية والوقت.

عصر التفاهة: وصف البابا هذا العصر بأنه زمن اختيار الأسهل والأسوأ، حيث تُرفع الشخصيات الفارغة إلى دائرة الشهرة والمكاسب الخيالية، بينما تتراجع الشخصيات الجادة إلى الهامش. وأكد أن الأسرة تقع عليها مسؤولية تكوين شخص جاد أو شخص تافه.

وطالب قداسته وسائل الإعلام والصحافة بإعداد برامج توعوية تركز على تكوين الأسرة منذ الطفولة، والاهتمام بالقيم الإيجابية وقيم بناء الإنسان، مؤكدًا أن يوم الصحافة والإعلام القبطي يعبّر عن ضرورة تقديم محتوى جاد يفيد المجتمع ويسهم في صناعة جيل واعٍ يدرك قيمة الأسرة والزواج، ويساهم في استقرار الكنيسة والمجتمع.