قال الكاتب والروائي الكبير جمال الغيطاني، ''إن الدكتور هشام قنديل، أفشل رئيس وزراء عرفته مصر، خاصة أنه ليس له حضور، والدكتور محمد مرسي أضاع منه ومن مصر فرصة تاريخية  بعد انتخابه، وكنت متصورا أنه سيختار شخصا قويا لرئاسة الوزراء، خاصة وأن أجهزة الدولة يجب أن تعمل بكل الكفاءات الموجودة''.

وأضاف الغيطاني خلال لقائه مع برنامج ''البلد اليوم'' على قناة ''صدي البلد''، الأربعاء، قد يكون الدكتور هشام قنديل متفوقا في تخصصه كمهندس ري، لكنه كرئيس وزراء لا أشعر بوجوده، ولا حتى أراه حتى عندما يظهر على التليفزيون.

وأوضح الغيطاني أنه كان يدرك منذ فترة أن وصول مرشح إخواني للحكم سيدفع بمصر إلى مأزق تاريخي، لأن ما حدث لم يكن صراعا انتخابيا مثل ما نراه في أمريكا أو أي بلد ديمقراطي حقيقي.

وأشار الغيطاني إلى أن مرشح حركة الإخوان يمثل مشروع دولة نقيضا، ضد الدولة المصرية المدنية المستمرة منذ محمد علي، وتحترم حقوق الإنسان وبها قضاء ومؤسسات.

وقال الغيطاني إن ''الأخطر من ذلك المرجعية الفكرية لجماعة الإخوان المسلمين، حيث أن أول ما فيها يؤكد أنه لا يوجد ما يسمي بالوطن، بل الأمة والخلافة، دون أن تكون هناك حدود واضحة لحدود هذه الأمة، مما يميع وجود الشعب نفسه ووجوده علي أرضه''.

وأكد الغيطاني أن المعارضة ضعيفة، وتفقد مصداقيتها بسبب مواقفها المتذبذبة، والإخوان موجودون طوال 80عاما، ونعترف بهم كفصيل سياسي موجود، لكن ليس الفصيل الوحيد، ولا بد أن تعود الجماعة إلى أساس الدعوة لأنها جماعة دعوية وممارسة الإخوان للحكم تجربة أتمنى ألا تستمر طويلا.

وعن أحداث العنف في الشارع المصري قال الغيطاني: ''هناك حالة من الاقتتال واستسهال الدم في مصر، والعنف يولد العنف، وهو وضع لم تعرفه مصر من قبل، والضمانة الوحيدة لوحدة مصر وشعبها والدولة المصرية التي يعتدي عليها الآن هو الجيش، ومالناش غيره، وأي مصري يجب أن يضع في ذهنه هذه الحقيقة الآن وأننا يمكن أن نصل في لحظة ما إلى الحافة''.