بصوتٍ متقطع، وقلبٍ مكلوم، استقبلت السيدة سامية الشيخ، والدة الشهيد محمد الجندي، تقرير الطب الشرعي، الذي صدر بشأن حالة نجلها، الذي ذكر أنه توفى نتيجة حادث سيارة، ونفيه وجود أي آثار للتعذيب على جسده.

وقالت والدة الشهيد، لـ"الوطن"، إن تقرير الطب الشرعي، الذي صدر عن حالة نجلها، محاولة من حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين لتبرئة أنفسهم من دمه، "الإخوان بيحاولوا يغسلوا إيديهم من دم ابني، لكن عمرهم ما هيبرؤوا نفسهم من اللي اتعمل فيه، الناس اللي دخلت عليه في الرعاية المركزة وشافوا جسمه متقطع يشهدوا إذا كان اتعذب ولا لأ".

وتساءلت والدة الشهيد: "هي حادثة العربية ممكن تسبب كل الكسور اللي في دماغه والتقطيع اللي في جسمه ده؟ اللي بيقولوا إن ابني مات إكلينيكيا من أول يوم غاب فيه عن بيته جهلاء، لإن ابني عمره ما ربى شنبه، ولما شوفناه في المستشفى بعد 4 أيام من خطفه لاقينا عنده شنب، واللي بيموت إكلينيكيا مافيش أي شعر بينمو في جسمه، يبقى الشنب ده جه منين وإمتى؟".

وأضافت والدة الجندي: "التقرير ده مش حقيقي لأن مسؤول كبير في الطب الشرعي قابلني في المستشفى، واعترف بأن ابني تعرض لأبشع أنواع التعذيب، وأنهم ما سابوش فيه حتة سليمة، لكن ده مش هايتكتب في الأوراق الرسمية علشان الحكومة مستحيل تدين نفسها، وأنا لازم أثبت الكلام ده علشان أكشف كذبهم وأجيب حق ابني".

وتستكمل والدة الشهيد: "مش هاقدر أقول غير حسبي الله ونعم الوكيل في اللي خطفوا مني ابنى الوحيد، وربنا هاياخذ حقه منهم لما يقابلوه يوم الموقف العظيم، وأطالب كل واحد شاف ابني وهو بيتعذب إنه يعترف ويشهد شهادة حق قدام ربنا، وأطالب كل اللي تهمهم قضية بلدهم إنهم يكملوا اللي ابني كان عايز يحققه ويفكروا الناس به لحد ما يجيبوا حقه".