محرر الأقباط متحدون
برعاية غبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، وإشراف نيافة الأنبا بشارة جودة، مطران إيبارشية أبوقرقاص وملوي وديرمواس للأقباط الكاثوليك، ومسؤول اللجنة الأسقفية لتكوين الكهنة، بالكنيسة الكاثوليكية بمصر، وتحت شعار "الكهنوت نعمة ورسالة"، أقيمت أمس، فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر السنوي للكهنة الأكثر من عشر سنوات كهنوتًا.
تُقام فعاليات المؤتمر في الفترة من الأول، وحتى الثالث من ديسمبر الجاري، وذلك بمقر المطرانية، بالأقصر، في ضيافة نيافة عمانوئيل عياد، مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك، بمشاركة كهنة مختلف الإيبارشيات.
بدأ اليوم بصلاة باكر من الأجبية المقدسة، تلتها، صلاة القداس الإلهي، التي ترأسها نيافة الأنبا عِمّانُوئِيل عياد، نيافة الأنبا بشارة، وجميع الآباء المشاركين في المؤتمر.
وخلال القداس، قدّم نيافة الأنبا بشارة تأمّلًا روحيًّا تناول فيه أهميّة تحرّر الكاهن، والمكرّس من كلّ ما يمكن أن يُقيّد دعوته، سواء أشخاص، أو أحداث، أو أماكن، أو أفكار، أو ممتلكات، مؤكدًا أن التعلّق الزائد يعوق الخدمة، ويحدّ من الحرّيّة الداخليّة.
واستشهد الأب المطران بمثالين من الكتاب المقدس: إمرأة لوط التي التفتت إلى الماضي ففقدت الطريق، والشاب الغني الذي مضى حزينًا، لأنه لم يستطع تجاوز تعلّقه بأمواله.
وعقب الذبيحة الإلهية، تمت زيارة دير القديس الأنبا باخوميوس المعروف بدير الشايب، حيث استقبل الرهبان، والآباء الوفد الكهنوتي بحفاوة بالغة، وقدموا عرضًا وافيًا لتاريخ الدير، وأبرز معالمه، ومقتنياته.
تضمن اليوم أيضًا زيارة لكاتدرائية الأقصر للأقباط الكاثوليك، حيث قدّم نيافة الأنبا عِمّانُوئِيل شرحًا مفصلًا لمراحل تصميمها، وتنفيذها، والجهود المبذولة في بنائها.
وفي الفترة المسائيّة عُقد لقاء مع الدكتور الأب ميلاد صدقي اللعازري تحت عنوان "الكهنوت تحديات ورجاء"، تحدّث خلاله عن نموذج العذراء مريم التي واجهت التحدّيات بإيمان راسخ، منذ لحظة البشارة، وحتّى الصليب.
واختُتم اللقاء بحوار مفتوح تناول أبرز التحدّيات التي يواجهها الكهنة اليوم على مستوى خدمة الكلمة، والأسرار، والجماعة الكنسيّة، في مناخ من المشاركة، والرغبة في نموّ الخدمة، وتطويرها.
الجدير بالذكر أن اللجنة الأسقفية لتكوين الكهنة تَعقد أربعة مؤتمرات على مدار العام: مؤتمر مع مطلع شهر مايو للكهنة حديثي السيامة (تحت عشر سنوات كهنوتًا)، ومؤتمر آخر، في مطلع شهر سبتمبر للكهنة المتزوجين، وأسرهم، وفي مطلع شهر ديسمبر للكهنة الأكثر العشر سنوات كهنوتًا، بالإضافة إلى المؤتمر الذي يُقام بالكلية الإكليريكية، بالمعادي، في الأسبوع الذي يَسبق مسيرة الصوم الأربعيني المقدس.
تأتي هذه اللقاءات انطلاقًا من إيمان الكنيسة الكاثوليكية بمصر، وقناعتها بأهمية التكوين الدائم للكاهن، حتى يستطيع مواكبة كل ما يحدث، وبالتالي تكون خدمته متوافقة مع متطلبات الواقع اليومي لشعب الله.





