نادر شكري
شارك نيافة الأنبا برنابا مطران تورينو وروما، يوم الجمعة 28 نوفمبر 2025م، في الاحتفال التاريخي بتذكار نيقية'> مجمع نيقية المسكوني الأول بمناسبة مرور 17 قرنًا على انعقاده، وذلك بتكليف من قداسة البابا تواضروس الثاني، وأقيمت الاحتفالات في مدينة نيقية (إيزنبق) بتركيا، حيث التقى نيافته مع كل م: قداسة البابا ليون الرابع عشر بابا الفاتيكان، وقداسة البطريرك المسكوني برتليماوس الأول الداعي للاحتفال، وقداسة مار إفرام الأول بطريرك السريان الأرثوذكس، ومار ثيؤدورس الثاني بطريرك اليونان، ومار باسيليوس كاثوليكوس الكنيسة الهندية السريانية (مالانكارا)، إلى جانب عدد من الآباء البطاركة ورؤساء الكنائس الذين حضروا هذا الحدث الكنسي الفريد.
بدأت الفعالية بإضاءة القناديل على أرواح الآباء الـ318 أعضاء نيقية'> مجمع نيقية، تلاها كلمة ترحيبية من قداسة البطريرك المسكوني، ثم كلمة من قداسة البابا ليون الرابع عشر استعاد فيها مواقف الآباء في مواجهة بدعة آريوس، وتأكيدهم حفظ الإيمان المستقيم بصياغة قانون الإيمان الذي تتلوه جميع الكنائس حتى يومنا هذا. واختُتم اليوم بصلاة قصيرة مشتركة شارك فيها جميع الآباء الحضور.
وفي صباح السبت 29 نوفمبر 2025م، اجتمع ممثلو الكنائس في كنيسة مار أفرام السرياني بضيافة قداسة مار أفرام الأول، حيث أُلقيت كلمات من الوفود المشاركة تحت عنوان:"ماذا يمثل لنا نيقية'> مجمع نيقية الآن؟"، وأعقب اللقاء اجتماع للصلاة في بطريركية القسطنطينية بضيافة قداسة البطريرك المسكوني برتليماوس الأول، ليكون ذلك بمثابة الختام الرسمي لاحتفالات مرور 17 قرنًا على انعقاد المجمع المسكوني الأول.
يذكر أن نيقية بلدةٌ صغيرةٌ في آسيا الصُّغرى (تركيا حاليًا)، وصارت تُعرَف في الوقت الحاضر باسم "إزنيق" ، وقد عُقِدَ فيها مجمعُ نيقية سنة 325م برعايةِ الإمبراطور قسطنطين الكبير الذي كان قد أصدرَ مرسومَ التسامحِ الديني سنة 313م؛ صارَت بموجبه المسيحيةُ ديانةً رسمية، وانتشرت في إمبراطوريتِه




