بقلم: عبدالناصر النادي | الاربعاء ١٣ فبراير ٢٠١٣ -
٣٤:
٠٧ ص +02:00 EET
زيَّنْتُكِ في قلبي.. وعشقْتُكِ ريفاً يتعطَّرُ من سِحْرِ الدلتا وجَمَعْتُ القطنَ فصاحبني نحوالأعنابْ ألقيتُ بنفسي .. في حِضْنِ المدُنِ الحُبْلَى بالأمسِ ألقيتُ بوجهي في صهدِ الشمسِ وجهُكِ مبتسماً يدعوني لِنَزُفَّ البنتَ إلى العُرْسِ وجهكِ فرعونيٌّ .. إسلاميٌ .. ومسيحيّ يسكنُ في صوتِ آذانٍ يدعونا لنصلي.. يسكنُ في ترنيمةِ راهبِ ديرْ في صوتِ تلاميذٍ حينَ تغنِّي : مصرٌ يا أمَّ الدنيا ينشدها النيلُ مواويلاً نتقاسم خبزاً فى السَّراءِ وفى الضرَّاء.. يسَّاقط ظلُّ نخيلِ الأرضِ علينا تمرَ البسطاء زيَّنتكِ في قلبي أسْكنتُك نبضي صافحت الأزهر ورأيتكِ دوماً وجهَ المِسْكِ ووجهَ العنبرْ طعمَ الخبز وطعمَ السكرْ وبكيتُ العسكرَ في يونيو كبَّرتُ مع صوت الجندي حين يشدُّ الوصلَ لسينا .. وقرأتُكِ شِعراً في شوقي دندنتُ اللحنَ السنباطيْ وعشقتكِ زينبَ والعذراءْ, زيَّنتكِ في قلبي .. ودعوتُ اللهَ بأنْ يهدي من قاموا بربيعِ الثورهْ كي نجنيَ منها خيرَ الوادي كي لا ننطقَ كانتْ نزوهْش