محرر الاقباط متحدون
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية خلال اجتماع الأربعاء بكنيسة القديسة دميانة والشهيد أبانوب في ڤيينا بالنمسا، وذلك ضمن سلسلة العظات الروحية التي تحمل عنوان “أصحاحات متخصصة”. 
 
وتناول قداسة البابا في عظته موضوع “الصوم ومبادئ للحياة الشخصية”، مستندًا إلى قراءة من الأصحاح الثامن والخمسين من سفر إشعياء، ومؤكدًا أن الصوم هو طريق لاستقبال النعمة وتجديد علاقة الإنسان بالله.
 
وأشار قداسته إلى ما يميز صوم الميلاد، موضحًا أنه يرتبط بالتسبحة الكيهكية التي تركز على طاعة السيدة العذراء، وبقراءة ودراسة الأصحاح الأول من إنجيل لوقا في آحاد كيهك. 
 
ودعا قداسته المؤمنين إلى قراءة سفر الخروج خلال هذه الفترة، والتأمل في أحداثه، ولا سيما حادثة العليقة.
 
وحدد قداسة البابا أربعة مبادئ أساسية للحياة الشخصية من خلال نصوص إشعياء، شملت:
 • التوبة وتجديد العهد مع الله، مؤكدًا أن الصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام بل ترك للخطية.
 
• التحرر من قساوة القلب والامتلاء بالرحمة، مستشهدًا بتعاليم التسبحة ومعنى “كيرياليسون” في طلب الرحمة.
 
• طرد الأنانية وتقديم العطاء للآخرين، مشيرًا إلى دعوة الكتاب لكسر الخبز للجائع والعناية بالمحتاج.
 
• تحويل الصوم إلى أسلوب حياة, باعتباره فترة لتجديد الإنسان داخليًا وانعكاسًا على علاقته بالآخرين وصحته النفسية.
 
واختتم قداسة البابا بالتأكيد على أن الصوم هو فرصة روحية لإعادة تشكيل الحياة الشخصية بصورة أعمق، ودعوة للمؤمنين للعيش بروح جديدة تسودها المحبة والنعمة.