كتبها Oliver
- المسيح الرب يعلم تماماً نفسية و ثقافة كل من كان يخدمهم.كان قرب البحر يُعَلِم أنتم ملح الأرض.و يحول معني الصيد إلي ربح النفوس.قرب الحقول يعلم مثل الزارع.
 
و وقت الحصاد يعلم عن نهاية العالم.
 
يخاطب الناس بمفاهيم قريبة إليهم.لهذا نحتاج أن نتفهم ثقافة و تاريخ من نخدمهم.
 
-للكنيسة الغربية التقليدية تاريخ لا يمكن إنكاره.إنتقل من القداسة و الغني إلى صراع و نزاعات و مطامع و تبريرات و مشاكل تاريخية  لا تسعها مجلدات..يلزمنا قراءة آثار ذاك التاريخ. على الإنسان الغربي الذي يولد و عنده رفض متوارث للكنيسة التقليدية هناك .مرارة تحتاج من يداويها.و قد بذل باباوات الكنيسة الرومانية  منذ القرن الثامن عشر مجهودات كثيرة للتسامح و التصالح.
 
- في أوروبا الغربية طوائف كثيرة..الخيط الذى يجمعها هو النقمة علي الكنيسة الكاثوليكية بسبب تاريخها.,كيف أثقلت علي الفقراء حين جمعت السلطة الدينية و المدنية في يدها.مارست الإستبداد.الكنيسة هي التي حرمت قراءة الإنجيل خارج الكنيسة.كيف شنت حروباً و أسقطت ضحايا قاومت العلم .إستمر هذا الحال ستة قرون  مظلمة في الغرب فر منها المؤمنون و برز مناضلون ضد إستبداد الكنيسة.
 
ظهر جون ويتكليف ,جون هيس,مارتن لوثر , كلفن واغناطيوس ليوبولا و يوحنا ببيان وغيرهم كإصلاحيين  ثوريين ضد  استبداد الكنيسة  فى ذاك الوقت.صاروا رموزاً هناك و حولهم التاريخ إلي مؤسسين للطوائف.
 
- في أوروبا الشرقية مثل المجر-رومانيا- بلاد الإتحاد السوفيتي- بلغاريا –بولندا ,كانت  الكنيسة الشرقية هناك تمارس نفس قهر الكنائس الغربية .كأس الإذلال. حكمت و تحكمت و حرمت كافة أنواع الإيمان.صار إقتناء الإنجيل جريمة فالحكومة هي الإله الذى يحدد للمواطن حياته و مصيره بدون أي إختيارات شخصية.ظل هذا النظام يتلف الكنيسة بكل أنواع الإذلال و التعسف و المصادرة حتى أوقف جورباتشوف هذا كله و تفكك الإتحاد السوفيتي .بعدما أفرز أجيالا من المعثرين من الكنيسة.
 
-الطوائف في الغرب الآن ليس لها شكل واضح. لا يجمعهم (ما يؤمنون به) بل (ما لا ) يؤمنون به.التنقل بينها كالتنقل بين محطات القطار. إخدمهم و فى قلبك أن أكثرهم لا ينتمى لكنيسة لكن له قلب متألم من تاريخ مظلم منذ العصور الوسطي.فالحقيقة أن الخدمة في الغرب هي خدمة أفراد أى عمل فردي و ليس خدمة طوائف.
 
- أحفاد هؤلاء المقهورين ما زالوا أحياء يعانون مصادرة أملاك أجدادهم .إذن حين تسمع من أى غربي أنه يكره الكنيسة لا تتعجب.فلابد أنك تعرف السبب الآن.إنها ثقافة توارثتها الأجيال لقد تسببت سياسة الكنيسة في العصور الوسطي إلى إفراز طوائف الإيمان الشخصي.التي فيها كل واحد يكيف معتقداته كما يتراءى له.فلا غرابة.
 
- هذه الخلفية التاريخية تقودنا إلي أمر هام.أن الزى الكهنوتي يذكرهم بالعثرات القديمة..لذلك فأفضل الكارزين هم  المؤهلين من غير الكهنة.مع الأخذ في الإعتبار ألا يحكم أحد علي هذه الخدمة بمنظور المسيحي الشرقي السيد المسيح يعمل هناك وحده و ينير للذين يراهم و هو مستعد لتعضيد من يشهد له بالحق.
- لا تصدمك أفكارالناس عن الكنيسة و الإنجيل .
 
حاورهم ولا تستغرب  ردودهم لأن كنيستهم أثقلت عليهم و أعثرتهم في زمن ما  و لم  تقدم لهم المسيح بل حرمتهم من حق الإيمان الشخصي..أنت تخاطب بقايا إيمان مهلهل لم يعد يميز بين الإيمان و الإلحاد.إستعد للرفض وإحتقار الكلام عن الرب..تحمل و إستمر.سيتدخل الروح و يمنح الحكمة و يبدأ الحوار.
 
- أما الطوائف في البلاد العربية  فهي فقط تقليدللغرب.فلا هي مرت بما مر به أهل الغرب و لا هي عانت من كنائسها أى مرارة.الطوائف في الشرق بدأت بتسهيلات منذ أيام الإحتلال الفرنسي.فلن يقابلك أحد من طائفة ما لديه تبرير تاريخي لما يعتقده.مثل هؤلاء لن يصدموك بالردود الناقمة علي الكنيسة التقليدية كما في الغرب لكنهم  فى الأغلب سيشتكون إهمالاً أو عثرات من الخدام فتركوها إذ كان إيمانهم مهزوز.كما أن مشاكل الأحوال الشحصية جعلت البعض يستخدمون الطوائف كما تستخدمهم الطوائف (حتي تغير قانون الأحوال الشخصية ).
 
خدمة هؤلاء تحتاج  خداماً مؤهلين ثابتين في الإيمان قادرين على تقديم الإيمان المبسط. مع تقديم محبة عملية سخية.مع صلوات حارة لأجل خلاص النفوس.