كتبها Oliver
الروح القدس الذى أرشد بولس الرسول لرسامة أساقفة هو بذاته له المجد الذى أرشده لرسامة شماسات.فهو الذى رسم فيبي شماسة في كنخريا.رو16: 1و2.كذلك شهد القديس يوحنا ذهبي الفم أن لبولس الرسول شماسة تلميذة هي الشهيدة تكلا.أول شهيدات المسيحية.
الشماسات في الكنيسة لابد أن يكن مكرسات.لأن الرتبة التي ينلنها هي رتبة الدياكون.و هي رتبة لا تجمع بين وظيفة في العالم و خدمة مع الرب.بالتالي فإن شروط الشماسة (كما وردت في كتاب الشمامسة و الشماسات لنيافة الأنبا متاؤس أسقف دير السريان الصادرسنة 1994) أن تكون أرملة ليست شابة مشهود لها.
كان للقديس يوحنا ذهبي الفم تلميذة قديسة هي أوليمباس الشماسة و كان يخاطبها بقوله (سيدتي الشماسة أوليمباس جزيلة الإحترام) .و كتب عنها و لها الكثير و كان يعهد لها بخدمات كثيرة للفقراء.
خدمة الشماسات هي خارج الكنيسة .عمل خدمى للفقراء و للسيدات و لا سيما للذين يعتمدن من السيدات و البنات .و من البديهي أنها ليست خدمة ليتورجية و لا شأن لها برتب الكهنوت.فإستخدام نفس لقب الشماس لا يعني نفس الدور الذى يقوم به الشماس الدياكون.فالمرأة لا تعلم في الكنيسة حتي لو صارت شماسة.
كان بالكنائس في العالم كله شماسات لذلك في مجمع نيقية صدر القانون 19 الذى يؤكد أن الشماسات لا تحسب من الإكليروس (الكهنوت).و لا ينلن وضع اليد.و أكثر خدماتهن إجتماعية.
في القوانين السريانية مجموعة قوانين تدعي (أسئلة من آباء الشرق). القانون 11 كانت ترسم رئيسات الأديرة شماسة.و كان للبابا ساويرس الأنطاكي تلميذات شماسات قمن بعمل خدمى عظيم وقت هروبه إلي مصر.
إن مجمع خلقدونية ليس هو الذى تكلم عن رسامة الشماسات بل مجمع نيقية.الذى حدث في مجمع خلقدونية هو تخفيض سن الشماسة من ستين سنة إلي أربعين سنة على الأقل لتتأهل للشموسية.ق 15.
واجبات الشماسة ذكرت في القانون 12 من مجمع قرطاجنة س398م .و يوحنا إبن العبري يذكر وجود شماسات في الكنيسة.و إن كانت قد إختفت في الكنيسة القبطية منذ القرن ذ3 لكن قداسة البابا شنودة أعادها برسامة شماسات في عيد العنصرة عام 1981.بثلاثة شروط و هي 40 سنة علي الأقل للعذراء و 60 سنة للأرملة و التعهد قدام الأسقف و تتم الرسامة بدون وضع يد .و رسم الأنبا بولا شماسات يوم 10 نوفمبر 2017 .خلال قداس إلهي بدير الشهيد مارمينا بإبيار.هذه رسامات تمت بلا ضجيج أو تشويش.و رسامات لشماسات كثيرات تمت بإيبارشيات أمريكا و ألمانيا.حدثت بصورة تلقائية .فلا أحد يجب أن يعترض علي أمور خدمية طبيعية طالما تمت وفقاً لما تسلمناه بالتقليد.
يمكن رسامة شماسة إييذياكون أى مساعد شماسة. و ترقي بعد خمس سنوات إلي دياكون شماسة بدون وضع يد. لا يوجد زي متفق عليه للشماسات لكن أى زي لائق بمكرسة شماسة يصلح لهذه الرتبة.
بهذا نري أن رسامة شماسات في الكنيسة ليست إبتكاراً شخصياً بل هى رتبة روحية مقدسة منذ أيام الآباء الرسل .مارسوها و أخبروا عنها.
من يعترض علي هذه الرسامات يستطيع أن يقدم بهدوء بلا ضجيج رسالة بحثية علمية إلي المجمع المقدس ليحسم أمرها.فممارسة الطقس لا يصح أن تكون محلاً للمجادلات.
الرب يمنح الكنيسة معرفة و حكمة و إفراز و يمنحنا نحن صغار الكنيسة إستنارة و فهماً روحياً و سلاماً.





