محرر الاقباط متحدون
أشاد الدكتور حسام بدراوي، المفكر السياسي، بالبيان الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الانتخابات البرلمانية، مؤكدًا أنه «خطوة إيجابية في غاية الأهمية» تُعيد الأمور إلى نصابها، بحيث تكون الانتخابات ممثلة حقيقية لرأي الجماهير.
 
وتوقع بدراوي خلال لقاء مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي»، أن «لو أُعيدت الانتخابات بعد هذا البيان فإن عدد الناخبين سيزداد»، مشيرًا إلى أن ذلك سينعكس إيجابيًا على ثقة الناخبين بوجود رقابة فعلية على العملية الانتخابية.
 
وأضاف: «الرئيس السيسي تحدث عن الانتخابات الفردية وكنت أتمنى أن يتحدث أيضًا عن انتخابات القائمة»، مشددًا على أن محور العملية الانتخابية يجب أن يكون «التنافس الحقيقي»، مشيرًا إلى أن «القائمة الموحدة الوطنية لا تنافس فيها، وعندما لا تكون هناك قوائم أخرى، تصبح المسألة وكأنها تعيين».
وتساءل بدراوي عن مدى الاختلاف بين الأحزاب الـ12 التي توافقت على القائمة، لافتًا إلى أن وجود قائمة واحدة يعني «الرأي الواحد»، وأن العملية الانتخابية تتطلب أكثر من قائمة، مشددًا على أن ذلك يكشف ضعف القوى الحزبية.
 
كما وصف بدراوي صعوبة تغطية الناخب للدوائر المفتوحة الكبيرة، قائلًا: «لو سألت الناس عن مرشحهم، فلن يعرفوا، ولو سألت النائب عن ناخبيه، فلن يكون له صلة بهم»، مضيفًا: «كنت أتمنى أن ينظر الرئيس السيسي أيضًا إلى هذا الأمر، ليتم خلق علاقة حقيقية بين الناخب والمنتخب».
 
وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن «الأحداث التي وقعت في بعض الدوائر الانتخابية التي جرت فيها منافسة بين المرشحين الفرديين تخضع لفحص الهيئة الوطنية للانتخابات والفصل فيها»، مؤكدًا أنها هيئة مستقلة في أعمالها وفقًا لقانون إنشائها.
 
ودعا الرئيس إلى «التدقيق التام عند فحص هذه الأحداث والطعون المقدمة، واتخاذ القرارات التي تُرضي الله - سبحانه وتعالى – وتكشف بأمانة عن إرادة الناخبين الحقيقية»، مطالبًا الهيئة بـ«تعزيز شفافية الإجراءات وعدم التردد في اتخاذ القرار الصحيح عند تعذر الوصول إلى إرادة الناخبين، سواء بالإلغاء الكامل لهذه المرحلة أو جزئيًا في دائرة أو أكثر، على أن تُجرى الانتخابات الخاصة لاحقًا».