محرر الأقباط متحدون
أقيم الأحد الماضى 9 نوفمبر 2025، بمناسبة تذكار أبينا القديس نكتاريوس أسقف المدن الخمس، الصانع العجائب، ترأسه صاحب الغبطة البابا ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، القداس إلهي بطريركي في دير القديس سابا المقدس بالإسكندرية. وذلك في الكنيسة صغيرة الموجودة داخل الدير المقدس والمكرسة على اسم تالقديس،

كان حاضراً سعادة القنصل العام لليونان في الإسكندرية السيد يوانيس بيرجاكيس، وكذلك السيد جون سينكوين، سكرتير العلاقات الخارجية في أبرشية ثياتيرا المقدسة وبريطانيا العظمى الذي رافقه مجموعة من الحجاج اليونانيين القادمين من القارة البعيدة أستراليا، فضلاً عن جمع كبير من المسيحيين المتدينين من المجتمع السكندري، الذين غمروا ساحة الدير بالعاطفة والاحترام.

وقد شكر غبطته بشخص الأستاذ السيد جون سينكوين، وباسم مجموعة الحجاج من أستراليا، صاحب السيادة رئيس أساقفة ثياتيرا وبريطانيا العظمى، السيد نيكيتاس، وصاحب السيادة رئيس أساقفة أستراليا، السيد مكاريوس، وهما من كبار أساقفة البطريركية المسكونية، اللذين يدعمان بنشاط العمل التبشيري والخيري والروحي والتعليمي العظيم الذي تقوم به بطريركية الإسكندرية في جميع أنحاء القارة الأفريقية.

وأكد صاحب الغبطة بكل تأثر أن المطرانين هما خير خير على بطريركية الإسكندرية، معربًا عن شكره العميق ومقدمًا بركاته الأبوية.

كما شكر نيافة الأرشمندريت الأب ثيوفيلوس بروساليدس، رجل دين من مطرانية بيرايوس المقدسة، على حضوره، الذي يزور حاليًا بطريركية الإسكندرية، ومن خلاله أرسل التهاني والتبريكات البطريركية إلى نيافة متروبوليت بيرايوس، السيد سيرافيم، الذي تربطه به صداقة أخوية طويلة الأمد.

وبعد ذلك، أشار البابا ثيودروس، بحساسية وحكمة كنسية عميقة، إلى المحنة التي عاشها القديس نكتاريوس خلال سنوات خدمته في مصر، عندما اضطر، بقرار من البطريرك آنذاك، قداسة البطريرك صفرونيوس الرابع، إلى مغادرة البطريركية.

كما أكد غبطته: "لقد تأثر البطريرك المبارك صفرونيوس، في شيخوخته وصعوبات عصره، بأصوات لم تُفسر المكانة الروحية للقديس بشكل صحيح. لكنه لم يكفّ عن حبه، ولم يكفّ القديس نكتاريوس عن الصلاة من أجله. قلبان مجروحان، لكنهما متحدان في سرّ المغفرة ومحبة الله".

وأضاف: "لعلّ تلك المرارة أصبحت البئر التي انبثقت فيها بذرة القداسة. فالقداسة لا تُولد بالتكريم والثناء، بل بالدموع والظلم والصبر. وهكذا، ميّز الله القديس نكتاريوس كنور عزاء أبديّ لكلّ من يختبر محن الحياة، مُرشدًا إياه بالحب والصبر والغفران. يا قديس الله نكتاريوس، تشفع لنا".