الأقباط متحدون - إن ظل الحال على الحال
أخر تحديث ١٣:٢١ | الاثنين ١١ فبراير ٢٠١٣ | ٤ أمشير ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٣٤ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

إن ظل الحال على الحال


عبدالناصر النادي
إن ظلَّ الحالُ على الحالْ وتكَسَّر شدو الموالْ واختلطَ (الحابلُ بالنابلِ) واختلطتْ كلُّ الأشياءْ ؛ سأقولُ بملء الفمِ ودمع القلبِ وعمق الجرحِ الساكنِ فى الملحِ : ثورتكم شمسٌ باهتةٌ من يفرج عن ضوءٍ منها ليلامسَ نبضَ الوطنِ الباكي كي يبعثَ فى النبعِ الماءْ ؟ ثورتكم قمرٌ مصلوبٌ ! يبحثُ عن وجه الرّبِّ لينقذَهُ من ذاكَ الولد المعتوهِ وسوادِ رداءْ ثورتكم .. كادتْ تفرحنا تمنحنا من سحر الوادي أوسمةَ النيلِ الوضّاءْ وتزف إلينا بشرى النهرِ وبشرى الخيرِ الآتي من بين عيون الفقراءْ أشقينا الثورةَ ما بين الفوضى والثرثرةِ السوداءْ مابين اللصِّ وبين الغوغاءْ مابين الثائر حقاً أو بين الزنديق على عتباتِ النبلاءْ ياعاشق نبض الثورةِ من أدخل جعبتها لصاً ؟ كي يسرقَ منها الفجرَ الضاحكَ للشمسِ والوردَ الطالعَ منسجماً ليزفَّ البنت إلى العرس هل كان يدور بعقلك أن يبقى أن تخطو نحو الثورة عاصفةُ الدخلاءْ ثورتكم .... أدماها سيفُ البلهاءْ أعياها خمرُ الجهلاءْ من لطَّخَ وجهاً أبيضَ بالبهتانْ ؟ من أخرج سمَّ العاصي من جحر الفئرانْ ؟ كي يهتف يسقط حكم العسكر يسقط حكم المرشــد يسقط من كانوا فى الميدانْ ياأيتها البلد الممتدةُ فى الشريانْ إن ظلَّ الحالُ على الحالْ وتكَسَّرَ شدو الموالْ سأظلُّ أردد في وجعٍ ثورتنا ثورة (غربانْ).
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع