أكد العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، أن ما ذكرته صحيفة "الغد" الأردنية وتناقلته عنها عدد من وكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية بشأن نقل التدريب المصري الأمريكي المشترك "النجم الساطع" من مصر إلى الأردن هذا العام، بدعوى الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد هي أنباء عارية تماما عن الصحة، موضحًا أن تدريبات النجم الساطع في موعدها المخطط والمعلن من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة بالتنسيق مع الجانب الأمريكي.
وأوضح المتحدث العسكري، أن القوات المسلحة تنفذ العديد من التدريبات المشتركة في دول شقيقة وصديقة من أجل مواكبة التطور الفني على مستوى الفرد المقاتل أو المعدات العسكرية المستخدمة، لدى تلك الدول، لافتا إلى أن الظروف التي مرت بها مصر بعد ثورة يناير حالت دون تنفيذ تدريب النجم الساطع مع الجانب الأمريكي، ولانية حاليا لتأجيل تلك التدريبات أو نقلها لدولة أخرى.
كانت صحيفة "الغد" الأردنية، ذكرت في عددها الصادر اليوم الأحد، أن التمرين العسكري الأمريكي ـ المصري المشترك (النجم الساطع)، سوف يتم إقامته في الأردن مطلع الصيف المقبل، بدلاً من مصر كما جرت العادة ، معللين أن القرار اتُخذ بإجراء التمرين في الأردن بعد أنباء شبه مؤكدة عن إلغاء إجراء التمرين في مصر لهذا العام" نظرا للأوضاع السياسية المضطربة فى مصر .
وقالت الصحيفة: إن استضافة الأردن لـ"النجم الساطع" تأتي بعد استضافة المملكة في مايو العام الماضي، أكبر تمرين عسكري أردني ـ أمريكي حمل اسم (الأسد المتأهب)، والذي شاركت فيه قوات من 19 دولة من العالم، منها 9 عربية، وبقوام 12 ألف مشارك تقريباً.
وتعتبر مناورات النجم الساطع، أكبر تدريب متعددة الجنسيات في العالم وتقام في مصر كل عامين، حيث يشارك فيها عدد كبير من القوات المصرية، حيث بدأت عام 1980 كعملية تدريب ثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية والجيش المصري بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد المصرية ـ الإسرائيلية في 1979، إلى أن تضخمت هذه المناورة وشملت عدة دول بالإضافة إلى مصر والولايات المتحدة الأمريكية شاركت قوات الأمن من ثلاث دول عربية أخرى، ومن دول حلف الناتو، بما فيهم ألمانيا. كما دعيت ثلاث وثلاثون دولة بمن فيهم الصين وأوزبكستان وكازاخستان وروسيا والهند وباكستان وفرنسا وبريطانيا واليونان وتركيا وألمانيا وإيطاليا والكويت واليمن والأردن وسورية وتسع دول أفريقية لإرسال مراقبين.