نادر شكري 
عبّر نيافة  الأنبا بنيامين، المنوفية'> مطران المنوفية، عن استيائه مما وصفه بـ"تأخيرات غير مبررة" في إصدار التصاريح النهائية الخاصة باستكمال بناء كنيسة جديدة داخل الإيبارشية، رغم استيفاء كافة الشروط القانونية وتوافر التبرعات اللازمة، قائلاً في بيانه المؤثر الذي حمل عنوان "صعوبة الغربة في وطني" إن الأمر تسبب في معاناة طويلة لأبناء الكنيسة.

وأوضح نيافة الأنبا بنيامين أن مشروع بناء الكنيسة تم بمشاركة واسعة من أبناء المنطقة من المواطنين المصريين بمختلف أطيافهم، ومن عدد من رجال الدين الذين ساهموا في التبرع للمبنى، مشيرًا إلى أن العمل كان يسير بوتيرة طيبة حتى “فوجئنا بوجود رغبة لدى جهة أمنية منوطة بإبداء الرأي في المشروع، إلا أن موقفها جاء سلبيًا وضد التوجه العام”.

وأضاف المطران أنه توجه بنفسه إلى رئاسة هذه الجهة في القاهرة وحصل على وعود “بالخير”، إلا أنها لم تُنفذ حتى الآن، رغم أن المشروع جاهز “لصب السقف الأخير الذي ينهي المأساة التي عاشها أبناء الكنيسة لسنوات طويلة”.

وناشد الأنبا بنيامين في بيانه القوى الوطنية والشعبية بالوقوف إلى جانب الكنيسة في هذه القضية، قائلاً: “نرجو أن يقف الجميع معنا حتى ننهي هذه المهزلة ونفرح بما لنا في هذه الكنيسة التي انتظرناها أكثر من 14 شهرًا وسط حالة من التشتت والمعاناة”.

وربط نيافة المطران بين هذا الموقف وبين روح الإنجازات الوطنية الكبرى التي تشهدها البلاد، مشيرًا إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد “دليلًا على مجد مصر الحضاري”، داعيًا في ختام بيانه إلى الصلاة من أجل الرئيس عبد الفتاح السيسي “لكي يحفظه الله ويحفظ مصر وشعبها”.