محرر الأقباط متحدون 
عبّر قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن خالص سعادته بنجاح مؤتمر مجلس الكنائس العالمي الذي استضافته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مؤخرًا، مؤكدًا أن انعقاده في مصر للمرة الأولى داخل كنيسة أرثوذكسية شرقية يُعد حدثًا تاريخيًا ومصدر فخر لكل المصريين.
 
وخلال عظته الأسبوعية مساء أمس الأربعاء بكنيسة الشهيد مار مينا بفم الخليج في مصر القديمة، وجّه قداسة البابا الشكر لله على إتمام هذا المؤتمر بنجاح، مشيرًا إلى أن العديد من المشاركين تعرفوا للمرة الأولى على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعلى شبابها الذين قدّموا نموذجًا مشرفًا في التنظيم والدقة وحسن الاستقبال، ما ترك انطباعًا إيجابيًا لدى الوفود القادمة من مختلف أنحاء العالم.
 
وتطرق قداسة البابا إلى اللقاء الذي جمعه ووفد مجلس الكنائس العالمي بفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، واصفًا الاستقبال بأنه كان “تقديرًا كبيرًا من الدولة المصرية”، مؤكدًا أن الرئيس استقبلهم بمحبة بالغة وتحدث معهم بروح تجمع بين الإنسانية والإيمان والوطنية. 
 
وأوضح أن وفد المجلس حرص على تهنئة الرئيس باتفاق شرم الشيخ للسلام وبقرب افتتاح المتحف المصري الكبير، معربين عن أملهم بأن يعمّ السلام أيضًا في السودان.
 
وأضاف البابا أن المؤتمر كان له أثر سياحي وثقافي واسع، إذ أتاح للمشاركين فرصة التعرف على تاريخ مصر وحضارتها، وعلى عمق إيمان وعقيدة الكنيسة القبطية، معتبرًا أن الحدث يمثل مناسبة فريدة للاحتفال بمرور 17 قرنًا على مجمع نيقية وتكريم القديس أثناسيوس الرسولي، الذي تفتخر الكنيسة المصرية بأنها تسير على خطاه فكريًا وعقائديًا.