كتب - محرر الاقباط متحدون 
ترأس قداسة البابا لاون الرابع عشر، صلاة القداس الإلهي، بمشاركة طلاب الجامعات الحبرية بروما، وذلك ببازيليك القديس بطرس، بالفاتيكان.
 
ووجّه  الحبر الأعظم دعوة إلى الشباب الجامعيين، والعلماء، كي يجعلوا من دراستهم مسيرة فصحية تقودهم إلى الحرية والنور، معتبرًا أن المعرفة الحقيقية هي فعل محبة، يحرر الإنسان من الانغلاق على ذاته.
 
وفي عظته، شبه قداسة البابا الجهل والانغلاق بالمرأة المنحنية التي شفاها يسوع، موضحًا أن الشفاء لم يكن جسديًا فقط، بل منحها نظرة جديدة إلى الحياة. 
 
وأضاف الأب الأقدس أن الطالب، أو الباحث حين يفتح قلبه لله، ينال نظرة أوسع وأعمق للحقيقة والمعنى، تتجاوز ذاته، وتحتضن الواقع بأكمله.
 
وأكد عظيم الأحبار أن النعمة الكبرى التي يمنحها الله للعالم، أو الطالب هي "النظرة الشاملة"، التي توحد بين الإيمان، والعقل، وبين الدراسة، والحياة اليومية، معتبرًا أن الكنيسة اليوم بحاجة ماسة إلى هذه النظرة التي ترى الصورة الكاملة، ولا تكتفي بجزئياتها.
 
ودعا الأب الأقدس الجامعات الحبرية إلى مواصلة رسالتها التربوية "التي بدأها يسوع نفسه"، لأن التربية والبحث عن الحقيقة هما شكل من أشكال المحبة يعيدان الإنسان إلى كرامته الأصلية.
 
وفي ختام عظته، شدد قداسة البابا لاوُن الرابع عشر على أن نور الحقيقة يكشف للإنسان أنه محبوب ومقصود من الله، مشجعًا الطلاب على أن تكون حياتهم الأكاديمية شهادة حيّة لفرح الإنجيل على مثال العذراء مريم، كرسي الحكمة.