الدكتور القس أندريه زكي: الهيئة القبطية الإنجيلية شريك وطني في التنمية وبناء الإنسان
وزيرة التضامن: الهيئة القبطية الإنجيلية واحدة من أهم مؤسسات المجتمع المدني في مصر
الدكتورة مرفت أخنوخ: قيم الهيئة ليست شعارات بل خطوط عمل توجيهية لكل مبادرة
محرر الاقباط متحدون
احتفلت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية مساء الاثنين باليوبيل الماسي لتأسيسها، بمناسبة مرور خمسة وسبعين عامًا على انطلاق عملها الوطني والإنساني، وذلك بقاعة إيوارت بالجامعة الأمريكية بالتحرير، بحضور رفيع المستوى، تقدمته معالي الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، نيابةً عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
 
كما شهد الحفل مشاركة السفير الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والمستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، إلى جانب الأستاذ الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، واللواء طارق عبد الغني، محافظ الدقهلية، والمهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، واللواء أركان حرب أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، والدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، والدكتور مصطفى عبدالغني
 
، أمين عام بيت العائلة،  بالنيابة عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ونيافة الأنبا فيلوباتير، بالنيابة عن قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا أرميا، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والمستشارة أمل عمار، رئيس المجلس القومي للمرأة، والسفيرة نبيلة مكرم، رئيسة الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والمهندسة مارجريت صاروفيم، نائب وزيرة التضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى عدد كبير من القيادات الدينية والفكرية والإعلامية، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني وشركاء الهيئة من داخل مصر وخارجها.
 
وفي كلمته خلال الاحتفال، أعرب الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية ورئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، عن خالص تقديره لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه المتواصل لجهود التنمية، مشيدًا بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة التضامن الاجتماعي في دعم مؤسسات المجتمع المدني وتعزيز قيم العدالة والمواطنة.
 
وقال الدكتور أندريه زكي "إن الهيئة ارتبطت منذ نشأتها بالجانب الوطني"، مؤكدًا "أن المواطنة ليست مجرد مصطلح سياسي، بل هي مساحة آمنة للجميع تحت مظلة الدستور والقانون"، مضيفًا "أن الهيئة تسعى دائمًا إلى شراكة فعالة مع مؤسسات الدولة في جميع المبادرات التنموية من أجل تحقيق تنمية مستدامة".
 
وأشار رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية إلى "أن الإنجيلية شاركت في مبادرات الدبلوماسية الشعبية، إلى جانب مشاركتها الفاعلة في مشروعات وزارة التضامن الاجتماعي والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي"، مؤكدًا "أن المرحلة المقبلة ستشهد توسيع الشراكات وتعزيز منظومة الشفافية والقياس"، معلنًا انطلاق فصل جديد من العمل التنموي بمناسبة اليوبيل الماسي للهيئة القبطية الإنجيلية.
 
ومن جانبها، أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، "أن الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية تُعد واحدة من أهم مؤسسات المجتمع المدني في مصر"، مشيدة بدورها التاريخي والوطني في دعم التنمية وخدمة الإنسان دون تمييز.
 
وأعربت الوزيرة عن اعتزازها بأن تكون نائبتها المهندسة مارجريت صاروفيم إحدى أبرز كوادر الهيئة، مشيرة إلى  أن الكنيسة الإنجيلية كان لها الفضل في إنشاء أول مدرسة للبنات في مصر، كما كان لها دور كبير في محو الأمية وتأسيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهو ما مهد الطريق لإنشاء الهيئة القبطية الإنجيلية لتكمل مسيرة التعليم والتنمية".
 
وأضافت الوزيرة "أن الهيئة قدمت نموذجًا فريدًا وشاملًا في خدمة الإنسان، حيث تعمل اليوم في أكثر من عشر محافظات وتخدم جميع المواطنين كشركاء في الوطن، ورسخت ثقافة خدمة المجتمع كجزء أصيل من سياستها". وأكدت "أن الهيئة أولت اهتمامًا خاصًّا بالطفولة، وقدمت برامج متميزة في التنمية الريفية ودمج الفئات المهمشة، واستثمرت في الإنسان بوصفه شريكًا فاعلًا في التنمية، معتمدة منهج التمكين لا الرعاية".
 
وأوضحت "أن الهيئة استلهمت قيم المحبة والتسامح والتراحم من الأديان السماوية وطبقتها على أرض الواقع من خلال مشروعاتها التنموية"، مؤكدة "أن التعاون بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني هو أساس بناء مصر الجديدة التي يقودها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي".
 
وفي كلمتها، أكدت الدكتورة ميرفت أخنوخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة القبطية الإنجيلية، "أن الاحتفال باليوبيل الماسي هو تتويج لمسيرة ممتدة من الإيمان بالإنسان وخدمة المجتمع بروح المواطنة والعدالة"، مشيرة إلى "أن قيم الهيئة ليست شعارات بل خطوط عملٍ توجيهية لكل برنامج ومبادرة".
 
وقالت: "تعلمنا من الهيئة أن حب الوطن رسالة سامية، وأن العمل بروح الفريق هو سر الاستمرار، وأن الإبداع في مواجهة التحديات هو ما يضمن بقاء الرسالة وتعزيز أثرها."