كتب - محرر الاقباط متحدون 
خلال المقابلة اليوبيلية التي عقدها في الفاتيكان، قدم قداسة البابا لاوُن الرابع عشر، تأملًا حول معنى الرجاء المسيحي، واصفًا إياه بأنه "سر ينجح في الجمع بين المتناقضات"، ومؤكدًا أن الرجاء الحقيقي هو السير في المجهول بثقة نحو الله.
 
وقال الأب الأقدس في كلمته: الرجاء هو ألا تعلم، موضحًا أن الإيمان لا يقوم على امتلاك الإجابات، بل على الثقة في الله، والسير وراء يسوع، حتى عندما تغيب الرؤية الواضحة.
 
واستشهد عظيم الأحبار بشخصية الكاردينال نيكولا كوزانو، أحد أبرز مفكري القرن الخامس عشر، الذي علم ما يعرف بـ "الجهل العالم" (Docta Ignorantia)، أي الوعي بحدود المعرفة الإنسانية في مواجهة سر الله، مشيرًا إلى أن هذا الوعي يقود المؤمن إلى فهم أعمق للواقع، وللإنسانية.
 
ودعا الأب الأقدس الكنيسة إلى أن تصغي بعمق إلى الأسئلة التي تثير الأزمات، خصوصًا تلك التي يطرحها الشباب والفقراء، والنساء، قائلًا: تصبح الكنيسة خبيرة في الإنسانية، عندما تسير مع البشر، ويكون في قلبها صدى تساؤلاتهم.
 
وفي ختام كلمته، دعا قداسة البابا لاون الرابع عشر إلى أن تكون الكنيسة شعبًا يتحد رغم اختلافاته، يتعلم من تناقضاته، ويشهد لعالم جديد تحقق بقيامة المسيح، عالم يسوده الرجاء، والوحدة، والإنسانية المتصالحة.