رشدى عوض
و "زعيط ومعيط ونطاط الحيط"
بين العامية المصرية
واللغات الأجنبية؟!
"على كل لون يا باتيستا"(*)
عبارة كان ينادي بها باعة القماش
الذين كانوا يتجولون في الشوارع
إشارة إلى نوعيات مختلفة من أنواع
وألوان الأقمشة التي يعرضونها للبيع.
"زعيط ومعيط، ونطاط الحيط"؟!
وبالإنجليزية:
“Every Tom, Dick, and Harry”
والفرنسية:"Pierre, Paul, et Jaques"
تذكرت هذه العبارة التي تُقَال على أسماء
بعض الأفراد الذين لا نفع منهم
بينما تعج صفحات التواصل الاجتماعي
بأسماء ليس لها صفات محددة أو قيمة
ولكنها أصبحت تشغل الرأي العام؟!
وتذكرت معهم "على كل لون يا باتيستا"؟!
وعلى ذكر كلمة "باتيستا"، فهي من أصل
يوناني βάπτισμα وتُنْطَقُ "بابتيسما"
وتعني قماش من القطن تتم صباغته
بألوان زاهية مثل اللون الأزرق الفاتح
بعد أن يتم نقعه للصباغة.
وكلمة "بابتيسما" تعني أيضاً "الصبغة"،
وفي المصطلح الكنسي تعني "العماد"
الذي يتم عادة "بالتغطيس الكامل"
في مياه المعمودية،
وكذلك فإن صباغة الأقمشة تتطلب "وضعها
بالكامل" في محلول الصباغة.
كما وأن لقب يوحنا المعمدان بالإنجليزية
هو: John the Baptist چون بابتيست
والمعنى المجازي الذي أقصده هنا
لـ "زعيط ومعيط ونطاط الحيط"
وأيضاً "على كل لون يا باتيستا"
هو الواقع والحقائق التي يفسرها
كل من "هب ودب" من الناس على هواهم
بحسب ما تقتضيه مصالحهم الشخصية؟!
(*) "باتيستا"، تُنْطَقُ "باطيسطا" بحرف الطاء
في اللهجة المصرية العامية.





