بقلم جورج حبيب
يا عزيزي لا تكن متطفلاً
تَتَدَاخَلْ تَحْتَ الجِلْدِ مُسْتَكْشِفاً
تَحْصُدُ الأَخْبَارَ، وَلَهَا جَامِعَاً
تَنْشُرُهَا هُنَا وَهُنَاكَ شَائِعَاً
أَتَدْرِي أَنَّك بتَطَفُّلَكَ
تَجْرَحُ إِنْسَانًا جُرْحًا غَائِراً؟
وَكَمْ مِنْ جَرِيحٍ يُخْفِي جُرْحَهُ
فَارْحَمْهُ، وَكُنْ لَهُ سَاتِراً
يَا عَزِيزِي كُفَّ أَنْ تَكُن لَيْلًا سَائِراً
تَتَلَصَّصُ هُنَا وَهُنَاكَ، وَبِالأُذُنِ مُسَجِّلاً
أَمَا آنَ أَنْ تَكُونَ فِي حَالِكَ؟
وَاتْرُكِ الْخَلْقَ، فَكُلٌّ لِسِرِّهِ مَالِكَاً
وَكُفَّي تَطَفُّلًا، وَلا تكن كَالْعَلِيقِ مُتَسَلِّقاً
وَاعْلَمْ أَنَّ ذَٰلِكَ خَطِيَّةٌ
سَتُعْطِي عَنْهَا حِسَاباً
فيا ليتك تصحو تائباً
وكَفاك كَفاك يا عَزيزي تطفلاً





