الأب أغسطينوس بالميلاد ميلاد سامي ميخائيل بطرس...
إلى كل الشباب والشابات 
النعمة لكم والسلام من الرب يسوع المسيح الذي له المجد الدائم 
أوصباح الخير، أوالمساء النور
حسب قرأتكم لهذه المقالة المتواضعة البسيطة

إلى كل الذين يفكرون في الزواج،
إليكم بعض النصائح حتى لو كنتم مرتبطين عاطفيًا ومخطوبين...
أنتبهوا وقيموا حياتكم وعلاقاتكم قبل وقوع الفأس في الرأس...

العلاقات السامة:
يتجلى ذلك في ردود أفعالهم السلبية التلقائية وتصريحاتهم اليومية غير اللائقة، وفي مواقفهم وقراراتهم الدنيئة تجاه والديك وإخوتك وعائلتك في بعض المواقف...

وكذلك في عدم تقديرهم لظروفك ومسؤولياتك وواجباتك تجاه الحفاظ على الروابط الأسرية أو أداء العمل...

هذه العلاقات لا تكسر قلبك فحسب...

بل تستنزف طاقتك أيضًا، وتحطم أحلامك، وتعرقل طموحاتك!
تنتقص من هيبتك وكرامتك أمام الناس والأصدقاء والمعارف...

تسيطر على شخصيتك، وتسيطر على إرادتك وقراراتك، وتجعلك عاجزًا وضعيفًا أمامهم...
هؤلاء بارعون في الكذب والتبرير، ويثبتون دائمًا أنهم ضحايا ومظلومون...

يكثرون من الثرثرة والشكوى والنميمة، ولا يكتمون أسرارًا شخصية أو عامة.
هناك من لا يؤذيك بكلامه...
لكن وجودهم في حياتك يستهلكك بصمت.

 كلمة سلبية هنا، ومقارنة هناك، شك في كل ما تفعله أو تقوله أو تنجزه في حياتك، ويصل الأمر إلى حد الشك في نفسك كل يوم.
هؤلاء الأشخاص يستنزفون طاقتك واحدًا تلو الآخر حتى تُستنزف.

تكتشف في النهاية أنك أصبحت مثلهم... لست مثل نفسك، وتشعر بأنك غريب عن ذاتك.

انتبه:
ليس كل من يُضحكك يتمنى لك السعادة أو يتمنى لك الخير...
هناك أشخاص وجودهم في حياتك اختبار، لا نعمة.
العلاقات المريحة والمستقرة لا تعني عدم وجود مشاكل أو خلافات...
لكنها تتضمن الاحترام والدعم والنوايا الحسنة، حتى لو اختلفنا.

إنها تحمل طاقة إيجابية تُقويك وتُحفزك على الاستمرار والإبداع والإنجاز... وليس الانهيار.
 إذا شعرتَ أنك في علاقة تُقلل من شأنك، وتُثير الشك في نفسك يوميًا، وتُحوّل حياتك إلى بؤس وحزن واكتئاب...

فهذا ليس حبًا...
هذه إشاراتٌ مُتتالية تُطالبك بالتوقف فورًا وإعادة تقييم نفسك قبل الزواج.
كُن دائمًا مع من يُشعرك بالقبول، والحضور اللطيف، والفرحة في قلوبهم. يشعرون أن وجودك ثمينٌ لهم، وأنك مُحترمٌ ومُقدّر...
وأن وجودهم يُطمئنك ولا يُزعجك أو يُؤذيك.

انسحب من أي علاقة تُؤذيك أو تُقلل من شأنك... حتى لو كنتَ مُرتبطًا عاطفيًا، أو مُغرمًا، أو مُتعلقًا بشغفٍ كبيرٍ بهؤلاء الأشخاص...
لأن راحة بالك أغلى من أي علاقة أخرى.

الخلاصة:
لا علاقة تستحق الاستمرار، ولا شخص يستحق الوجود في حياتك، إن لم يُحترمك، سواءً كنتَ حاضرًا أم غائبًا، ويُقدّر كل كلمةٍ وفعلٍ، ويكون ممتنًا لك.
 اختر بعقلك وقلبك... حتى لا تدفع ثمن أخطاء الآخرين...

في مواجهة العلاقات السامة، كن شجاعًا ورجلًا وأتخذ القرار المناسب الذي يسعد حياتك ويفرح قلبك...
وطوّر ذاتك وعزز سلامك الداخلي، فحياتك تستحق أن تُعاش مع أناس أصحاء في سلام وهدوء.

الأب أغسطينوس بالميلاد ميلاد سامي ميخائيل بطرس...