English
أول لقاء مع الرجل الذي ألقى حذاءه في وجه "نجاد"
فين جزمتي؟!" يقولها "يحيى الشربيني"، عضو حركة "ثوار مسلمون"، وهو يتصفح عدد "الوطن" الصادر اليوم، باحثًا عن صورته وسط العشرات ممن اصطفوا أمس؛ اعتراضًا على زيارة الرئيس الإيراني "أحمدي نجاد" للقاهرة، واعتدوا على موكبه بالأحذية والإشارات البذيئة، موجهًا رسالة لـ"نجاد" بأن تواجده بمصر "أمر مستفز"، معتبرًا زيارته لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بمثابة "غطاء ديني لبداية انتشار المد الشيعي بمصر".
"احنا انتخبناك عشان تطبق الشريعة، ومن ساعة ما جيت وكل اللي بيحصل ضدها. اتقِ الله والشريعة اللي انتخبناك عشانها"، جملة يوجهها "يحيى" للرئيس محمد مرسي، معربًا عن استيائه من استقباله للرئيس الإيراني، وإعادة العلاقات بين البلدين، واصفًا ذلك بأنه لا يمت للحكم الإسلامي بصلة.
ويوافقه في الرأي "عبد الرحمن سعيد"، الذي شاركه الوقفة والحدث، مكتفيًا بوصف نفسه بأنه "مجرد مسلم"، والذي يرى أن "حسنة مبارك الوحيدة أنه لم يدخل على مصر هؤلاء، الذين بين أسنانهم إخواننا في سوريا ولبنان والعراق"، على حد قوله، رافضًا إلقاء اللوم على الرئيس محمد مرسي وإنما على "نجاد"، معللًا ذلك بأنه "يعلم أن الشعب المصري يبغضه، لأن عقيدته لا تتناسب مع عقيدة أهل السنة تمامًا"، مضيفًا "إنهم بإجماع أهل العلم كفرة".
ويستشهد "مصطفى يحيى" بالصور التي انفرد عدد "الوطن" اليوم بها، وبلهجة تحذيرية، يقول، "الصور دي نبذة لإيران لو فكرت تيجي مصر، لأن تشيّع مصر مستحيل، في المشمش"، واصفًا الرئيس الإيراني بأنه "سفاح" لدعمه النظام السوري، على حد تعبيره، محذرًا من محاولة دخول "عمائم الشيعة" إلى مصر.
ساعات قليلة، قضاها "الشربيني" بسرايا نيابة زينهم، بعد إلقاء قوات الأمن القبض عليه بصحبة ثلاثة محتجين آخرين، هم "سيد أبو مؤمن، ومحمد أبو عمار، وأحمد صلاح صاحب الخمسة عشرة عامًا"، وتم الإفراج عنهم جميعًا في تمام الواحدة والنصف صباحًا، بكفالة 500 جنيه لكل منهم.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
