ديڤيد ويصا
الأولى ..
بحزن وبستغرب لما بسمعكوا بتتكلّموا عن "الوِحدة" ..
وبالذات لما بتوجّهوا كلامكوا للطوايف اللي مش إنجيليّة ..
بحزن، لأن عددكوا واختلافاتكوا تفوق قدرتي على الحساب ..
وبَستَغرَب، لأن بالأولى تتّحدوا مع بعض وعندنا الأساس اللي يضمن ده ..
لو اّتحدنا بطاقاتنا وإمكاناتنا وغزارة معرفتنا الكتابيّة، هنعمل عمل عظيم ..
مش في أحداث موسميّة ولا صلوات سنويّة، لكن في خطّة باستمراريّة!
--
التانية ..
الاختراق الكاريزماتي لكنايسنا بكل طوايفها، مُرعِب ..
مش بس في ضحالة الرّسالة وعدم واقعيّتها ..
ولا في تمركُز الناس حوالين شخص في اجتماع باسمه ..
لكن في تغريب الناس عن الجسد والكنيسة والتعليم المستقيم ..
وتخديرهم بوعود كدّابة وانصاص آيات شبكة ضلال ..
بالدرجة اللي بيها خُدّام الكاريزماتيّة ..
مش بس انعزلوا عن الكنيسة وبقوا بدماغهم وبتمويلهم ..
لكن ساهموا في عزل شعبكم عن الكنيسة مهما فضلوا فيها ..
وبالتالي زوّدوا الضّعف والانقسام جُوّانا، واحنا مش ناقصين!
قاوموهم ومتخافوش من سطوتهم ولا عددهم ولا تأثيرهم، مهما كانوا ..
لأن الكنيسة غالية في عينين الله، فبلاش تساهموا معاهم في تفتيتها!
--
التالتة ..
انشغالكوا بالتنمية البشريّة والمشورة والسوشيال ميديا والهيئات ..
بضاعة بتبيع نفسها بسهولة، مش زي التعليم والكرازة والتلمذة ..
وكمان بتضمن ناس كتير حواليكوا، لكن مش بالضرورة حوالين المسيح ..
وأحيانًا بتضمن ليكوا دخل مادّي أكتر بكتير من الخدمة العاديّة ..
بس بفكّركوا ان دعوة الله ليكوا كانت متمركزة حوالين حق الإنجيل ..
إنتوا بتخدموا سيّد مُحبّ، وفادي رحيم وعادل، وخالق لغرض وهدف ..
والدعوة مُكلّفة ليكوا، زي ما كان أساسها مُكلّف ليه هو ..
افتكروا دوركوا الأساسي، من تعليم ورعاية وكرازة وتلمذة ..
لأن إهمالكوا للدور ده بيكلّف الناس حياتها وأبديّتها ..
مهما كسّبكوا مكاسب مؤقّتة، هتروح معاكوا ومحدّش هيفتكركوا ..
وافتكروا انكوا مش باقيين لينا، لكن كنيسة الله هي اللي هتبقى ..
فاخدموه واخدموها بأمانة وتقوى ومحبّة، لأن الكنيسة تستاهل التَّعب!
--
أنا مش بكتب الرّسايل دي عشان في منصب ولا عاوز منصب ..
لكن بس عشان بحب الله وبحب كنيسته ومُمتَنّ ليها وخايف عليها!